.
.




https://a.top4top.net/p_9337ujgy0.gif

مُوارَبَة ..
على الشُّرفة
و فِي قمّة الذروة
تَبَصَّرتُ رَجُلاً
يَنهَبُ الطَّير عُشّه
لـ يُرضِي دَلال طِفلةٍ
ما بَارحَت تُهمهم :
أُرِيد تِلكَ اللُّعبة ..!

كَظَمْتُ غَيظِي
و أنا أَنْبِسُ بَينِي و بَينِي
أَيُدرِكُ أنّهُ ..
جَرفَ مأوَى قَاطِنٍ ، في أَعشَاشِ اللّه ..!


مُتأَلِّبْ ..
طَار وحيداً
يَحْسَبهُ السِّربُ يُحلِّقُ حراً
يغبطهُ جَناحهُ إِن رَفْرَفْ
ما عَلِمُوا أنّهُ مُتجيّش
يُسْرِعُ كَي ..
يُفْرِغَ من أعماقِهِ وَهَنَ الحِيلَة
يَشعُر أنّهُ مَقبوضٌ ، مأسُور ..!


ثُوَّة ..
يَبحثُ لـ سَبيلٍ يَهتدي إليهِ
دُون أَن يَمْسَسْهُ " قَارِع "
مَعبُوبٌ بـ الجِراح
مَا فَتِئَ يَرغَبُ بِـ التَّداوِي
لئلّا يُفنَى ..
ليسَ لـ أَجْلِه ..!
و إِنّما ..
اِعتاد علَى هَدِيلهِ
مُسِّنٌ مُعدَم
رأَى فِي غِنَائهِ
شيئاً يُنسِيهِ البَحثُ عَن ( قُوتِه )


/


فَارِعُ الوحدة
أَرهَقَهُ التَّعَسٌّفْ
و المحبرةُ أَصابها الكَسَاد
حِينمَا ضَاعَ العَتَاد

وَ كُسِرَ جَناحُ طَيرٍ و هُوَ يبحَثُ عن الحَصَاد .



نَيْرُوز ..