لمرة واحده اردت ان اكتب لك ِ
وهذه الرساله لن تكون مختلفه
ماكانت لتمنع انهيار سده الرسائل القصيره
فأنا مازالت تستوطن قلبي الدهشه
ذلك الاحساس الذي يعيدني اليه
وعلى الرغم اننا في عالمين مختلفين
وعلى بعد هذه المسافات والعمر
ونستمع الى الالحان التي لم تغنى بعد
لن اسألكِ عن سر القيثارة التي تعزفين عليها
انما اسئلني عن الصدى المتجاوب في القصي من صدري
يكتب النوتات على الاضلاع شغف
كنت انصت اليك بما اوتيت من ابهار
وكل تلك الاشواك التي قرأتها
لم تمنع يدي من قطف مافاض من عبير
اكتب للنارينج عن جمهرة النجوم
تلك التي ترتدي ثوبها الاسود
وعن رفاقي الذين لا ارى منهم سوى الظل
يسرون في دمي ويحدثونني عنك
وهذه الشمس التي تقلد في الرداء طيفك
انما اراه واحدثه رغم جبينها المتوهج
وعن هولاء الجنود المدججون بالسهد
اخبرته بما اسررت عن حواسي
بأنني للمرة الاخيره اعلن مالا استطيع البوح به
وتلك السامرة لن تهبني بعض ما ضاع مني
فأنا اقيم على منيفة في وادي الفقد
انما يصلبنا على قارعة الانتظار
بعد ان حصد غابات احلامنا الطينيه
ولكننا تعودنا ان نجمع سنابل الشوق وترحل الحقول
فالآن لا اخجل من الكتابه على يدي
فالوهم لا يجمع كوزه السعابيب
لهذا لا احتفظ في ملامح الذكريات
لانك ستعبرين واكتفي بالاعتبار
انما اودعك بلاد السلام والضباب