تابع - سورة التوبة
من مقاصد السورة
- كون بذل الأموال في سبيل الله آية الإيمان الصحيح وقِوام الدين الحنيف، وفضل النفقة في الجهاد قلَّت أو كثرت، وكون الجزاء عليها أحسن الجزاء. وكون البخل والامتناع عن الإنفاق في سبيل الله آية الكفر والنفاق.
- بيان فوائد الزكاة المفروضة والصدقات، وإصلاح الإسلام النظام المالي للبشر، وامتيازه بذلك على جميع الأديان.
- إعلان البراءة من المشركين، لدفع المفاسد المترتبة على بقائها.
- التأكيد على أهمية الجهاد في سبيل الله؛ لنشر دينه، وقتال من يقف في وجه دعوة الإسلام، وتوعد الذين يتقاعسون عن الجهاد بحياة الذل والعذاب الأليم في الدنيا والآخرة.
- عقد المعاهدات مع الدول والأمم من حقوق الأمة، لها غُنْمها، وعليها غُرمها، وإنما يعقدها الإمام أو نائبه من حيث إنه هو الممثل لوحدة الأمة. ووجوب الوفاء بالمعاهدة ما دام الطرف الآخر من الأعداء يفي بها، ولا ينقص منها شيئاً.
- بينت السورة أن الهدنة بين المسلمين ومن حاربهم مشروعة، وللمسلمين أن يبدؤوا بها إذا اقتضت مصلحتهم ذلك.
- تأمين الحربي، بالإذن له بدخول دار الإسلام جائز للمصلحة، فإذا استأمن لأجل سماع كلام الله، أو الوقوف على حقيقة الإسلام، وجبت إجارته ثم إبلاغه مأمنه عند الخروج من دار الإسلام.
- ذم القرآن للكفار والمنافقين، ونزاهته في ذمهم عن السب والشتم، ووصفهم بأنهم لا يرقبون ولا يراعون في أحد من المؤمنين قرابة ولا عهداً، وأنهم يصدون عن سبيل الله، وأن أكثرهم فاسقون، وأنهم هم المعتدون، وأشد ما وصفهم به أنهم رجس، وأنه كلما نزلت سورة من القرآن زادتهم رجساً إلى رجسهم، حتى ماتوا على كفرهم.
- بيان سياسة الإسلام في التعامل مع المنافقين، وأن من أظهر الإسلام منهم يعامل كما يعامل سائر المسلمين؛ لأن قاعدة الإسلام في هذا الصدد: أن الحكم على الظواهر، وأن الله تعالى وحده هو الذي يحاسب، ويعاقب على السرائر.
( يتبع )
|