عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2017, 09:01 AM   #207
عمدة الحاره


الصورة الرمزية النجم البعيد
النجم البعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 398
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 12-24-2017 (08:18 PM)
 المشاركات : 744 [ + ]
 التقييم :  10
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Steelblue
افتراضي



تابع – سورة فاطر

محور مواضيع السورة

- ثم تناولت قضية الايمان والكفر والفرق الكبير بين المؤمن والكافر كالفرق الشاسع بين الأعمى والبصير، والظلمات والنور، والظل والحرور، والحق والباطل، والهدى والضلال، وما يستوي الأحياء ولا الأموات، وما أنت بمسمع من في القبور، ولو تمعنا في هذه الآية الكريمة لوجدنا كيف أنّ الله عزوجل شبّه الكفار بالقبور وشبههم بالموتى وهم أحياء، ذلك أنّ الذي لا يؤمن بالله تعالى يكون قلبه ميّت ، ومتى مات القلب، انعدم الفرق بين الحي والميت، فبالايمان فقط تحيا القلوب، فسبحان الذي أحيا قلوبنا بنوره الكريم ، وصراطه المستقيم، والحمد لله رب العالمين على نعمة الايمان.

- وأخيرا تحدثت عن ميراث الأمة المحمدية لأشرف الرسالات السماوية، بانزال هذا الكتاب المجيد الجامع لفضائل كتب الله، ثم انقسام الأمة المحمديّة لثلاثة فئات من العباد: الظالم نفسه والمحسن والسابق للخيرات.


- وختم الله عزوجل السورة الكريمة بقوله تعالى: ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابّة ولكن يؤخرهم الى أجل مسمّى، فاذا جاء أجلهم فانّ الله كان بعباده خبيرا بصيرا. وهذا منتهى العدل والاحسان، وهو سبحانه وتعالى أهل التقوى وأهل المغفرة ، نعم بمنتهى حلمه ورحمته يتعامل سبحانه وتعالى مع عباده ، ومن منتهى اللطف والمنّة والاحسان منه تبارك وتعالى يمهل المسيء الى زمن معلوم وهو يوم القيامة فلا يعجّل له العذاب، فان جاء هذا الوقت جازاه بعمله، فان كان خيرا فخير، وان كان شرا فشر، ذلك أنّ الله عزوجل وحده العالم والمطلع على أحوال عباده، وكما هو سبحانه وتعالى بصير بمن يستحق العقوبة، ايضا بصير بمن يستحق الكرامة، وفي هذه الآية دلالة على وعيده سبحانه وتعالى للمجرمين بسوء العاقبة، ووعد منه عز وجل للمتقين بحسن الختام،وختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون نسأله تبارك وتعالى بمنته ورحمته وعطفه وكرمه أن يكتبنا من المتقين.

( يتبع - سورة يس)