تابع - سورة الطور
مقاصد السورة
مقصد السورة في جملة : إثبات الوحي وتحقيق وقوع العذاب للمكذبين بالوحي وبما يخبر به وبمن أنزل عليه الوحي .
مقصد السورة باختصار : الوحي وما يتعلق به من إثبات وتهديد لمكذبه وتبشير لمصدقه
فالسورة تركز على الوحي وإثبات الوحي وتتحداهم أن يأتوا بمثله وذكر أدلة الوحي وما يخبر به من التوحيد و غيره ودفع شبهات المكذبين بالوحي وبما جاء به ومن أنزل عليه وتهديد المكذبين به بالعذاب الدنيوي والأخروي المحقق الوقوع وتبشير المؤمنين بالوحي وما يخبر به المشفقين من العذاب والتصبير للنبي صاحب الوحي وناقله بأنه بأعيننا وماذا عليه أن يفعل في مقابل تكذيبهم من التسبيح والذكر والصلاة ه
ولذلك بدئت بالطور الذي أوحي لسيدنا موسى عنده وكان جواب القسم تحقيق العذاب إن عذاب ربك لواقع وختمت بالتبشير بعذاب أعدائه وحثه على ما يصبره ويثبته .
التفصيل لمقصد السورة :
• فكأن السورة تقول الوحي صادق وليس ببدع فهذه رسالة موسى ،فالذين يقولون كاهن ومجنون وساحر ويكذبون بالتوحيد ويشركون ونحو ذلك كاذبون معذبون دنيا وأخرى بعذاب واقع لا محالة فالبعث والجزاء الدنيوي والأخروي حق وعذابه شديد دنيا وأخرى ، فإياكم من إنكار الوحي والتوحيد والبعث و العذاب لظنكم العجز له سبحانه فدلائل قدرته عظمية مبثوثة ودلائل قدرته موجودة في الآفاق كالسماء والبحر المسجور.
• والله سبحانه عظيم خالق مدبر يخضع له كل شيء ، ومنهم الملائكة العظام ، وحق له ذلك فعظمته وخلقه للعالم لا سيما السقف المرفوع والبحر المسجور وغيرها
• فآمنوا برسالة رسوله ووحده واعبدوه وسبحوه وصلوا له في كل الأوقات لا سيما في الليل وأشفقوا في أهلكم وادعوه لتنالوا النعيم الدائم
• وتسميتها الطور أنسب اسم وأدله على مقصودها وهو الوحي وإثبات الوحي وما يتبعه قال المهايميّ : سميت به لأنه لما تضمن تعظيم مهبط الوحي ، فالوحي أولى بالتعظيم ، فيعظم الاهتمام بالعمل ـ ـ وهذا من أعظم مقاصد القرآن .
• وهذا أدق مما ذكر جماعة من المفسرين كالبقاعي والميزان وغيرهما :
( يتبع )
|