سورة الرحمن
التعريف بالسورة
سورة مدنية .
من المفصل .
آياتها 78 .
ترتيبها الخامسة والخمسون .
نزلت بعد الرعد .
بدأت السورة باسم من اسماء الله الحسنى " الرحمن "
لم يذكر لفظ الجلالة في السورة
اسم السورة ( الرحمن ) .
تسمية السورة
وردت تسميتها بسورة الرحمن بأحاديث منها ما رواه الترمذي عن جابر بن عبد الله قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ سورة الرحمن» الحديث.
وفي تفسير القرطبي «أن قيس بن عاصم المنقري قال للنبي صلى الله عليه وسلم اتل علي ما أنزل عليك، فقرأ عليه سورة الرحمن، فقال: أعدها، فأعادها ثلاثا، فقال: إن له لحلاوة» إلخ.
وكذلك سميت في كتب السنة وفي المصاحف.
وذكر في الإتقان: أنها تسمى عروس القرآن لما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن».
وهذا لا يعدوا أن يكون ثناء على هذه السورة وليس هو من التسمية في شيء كما روي أن سورة البقرة فسطاطا القرآن.
ووجه تسميه هذه السورة بسورة الرحمن أنها ابتدئت باسمه تعالى: {الرحمن} [الرحمن: 1].
ووصف سورة الرحمن بالعروس تشبيه ما تحتوي عليه من ذكر الحبرة والنعيم في الجنة بالعروس في المسرة والبذخ، تشبه معقول بمحسوس ومن أمثال العرب: لا عطر بعد عروس على أحد تفسيرين للمثل أو تشبيه ما كثر فيها من تكرير {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} بما يكثر على العروس من الحلي في كل ما تلبسه.
سبب النزول
عن عطاء أن أبا بكر الصديق ذكر ذات يوم وفكر في القيامة والموازين والجنة والنار وصفوف الملائكة وطىِّ السماوات ونسف الجبال وتكوير الشمس وانتشار الكواكب فقال : وددت أنى كنت خضراء من هذا الخضر تأتى عَلَىَّ بهيمةٌ فتأكلني ، وأنى لم أُخْلَق ، فنزلت هذه الآية ( وَلمِنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ )
قيل: إن سبب نزولها قول المشركين المحكي في قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قالوا وَمَا الرَّحْمَنُ} [الفرقان: 60] في سورة الفرقان، فتكون تسميتها باعتبار إضافة سورة إلى الرحمن على معنى إثبات وصف الرحمن.
قال ابن عاشور:
هي مكية في قول جمهور الصحابة والتابعين، وروى جماعة عن ابن عباس أنها مدنية نزلت في صلح القضية عندما أبى سهيل بن عمرو أن يكتب في رسم الصلح {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}.
ونسب إلى ابن مسعود أيضا أنها مدنية.
وعن ابن عباس: أنها مكية سوى آية منها هي قوله: {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29] والأصح أنها مكية كلها وهي في مصحف ابن مسعود أول المفصل.
وإذا صح أن سبب نزولها قول المشركين {وما الرحمن} تكون نزلت بعد سورة الفرقان.
وقيل سبب نزولها قول المشركين {إنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} المحكي في سورة النحل [103].
فرد الله عليهم بأن الرحمن هو الذي علم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن.
( يتبع )
|