عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2017, 09:41 AM   #373
عمدة الحاره


الصورة الرمزية النجم البعيد
النجم البعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 398
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 12-24-2017 (08:18 PM)
 المشاركات : 744 [ + ]
 التقييم :  10
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Steelblue
افتراضي



تابع – سورة الحديد

محور مواضيع السورة

يقول الله تعالى: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز} خلق الله الحديد ذا خصائص عظيمة في صناعات الحرب والسلام معا، فهل درسنا هذه الخصائص وانتفعنا بها في نشاطنا المدني والعسكري؟ وأرينا الله من نشاطنا ما يرضيه؟ إن أمتنا الإسلامية عالة على غيرها في ذلك الميدان، فلما أردنا أن نصنع شيئا اتجهنا إلى صناعة أسياخ نسلح بها المباني لا إلى صناعة أسلحة نحمي بها الحق ونصون العقائد!! إن تعلقنا بمتاع الدنيا شديد، أما تعلقنا بالآخرة فوهم، ولو كان حقا ما أجدانا، فإن علومنا الأرضية تتذبذب عند درجة الصفر. وكيف يسود الأرض من لا يعي شيئا من قوانينها؟ إننا نلمح الشعرة في تفاوت الناس من حظوظ الدنيا، ولا نلمح الخشبة عندما يكون التفاوت في حقوق الله. واليوم يجد المسلمون أنفسهم في موقع عصيب، فاليهود- وعددهم في العالم أقل من سكان سوريا- يريدون الاستيلاء على مقدرات العالم الإسلامي الذي يزيد على خمس سكان الأرض! وأتباع الملل الأخرى من كتابيين ووثنيين يجتاحوننا في جبهات كثيرة، فهل الذين نزلت عليهم سورة الحديد يشعرون الآن بما تقول؟ وختمت السورة بآيتين توصيان المسلمين بالعودة إلى الله والاقتداء برسوله. والحق أن السلف الأول انتقلوا من السفح إلى القمة، عندما التفوا حول هذا القرآن وتدبروا آياته. كانوا نفرا يعد على الأصابع، ثم حزبا يشق طريقه بجهد جهيد، وفي سنوات معدودات أضحوا دولة عظمى اختفت أمامها دول حكمت العالمين قرونا. ولا مانع بتة أن يعيد التاريخ نفسه، إذا أعاد المسلمون علاقتهم بكتابهم ومشوا وراء نبيهم.. يقول تعالى خاتما هذه السورة: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله}.

فضل السورة :

1) كان رسول الله لا ينام حتى يقرأ المسبحات وقال : إن فيهن آية أفضل من ألف آية . أخرجه( ابو داود) وغيره .

( يتبع - سورة المجادلة )