تابع – سورة الممتحنة
الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
وَفِي تَارِيخ أَصْبَهَان فِي بَاب الْحَاء الْمُهْملَة لأبي نعيم عَن صغدي بن سِنَان ثَنَا عُثْمَان بن عبد الْملك عَن شهر بن حَوْشَب عَن أَسمَاء بنت يزِيد بن السكن قالت مر رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ عَلَى نسْوَة فَسلم عَلَيْهِنَّ فَقُلْنَ يَا رَسُول الله إِنَّا نحب أَن نُبَايِعك ونصافحك قال: «إِنِّي لَا أُصَافح النِّسَاء» ثمَّ دَعَا بِقَعْبٍ مَاء فَخَاضَ فِيهِ يَده فَقال: «ضعن أَيْدِيكُنَّ فِيهِ» وَكَانَت بيعتهن. انْتَهَى.
وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حديث أبي مُطِيع الحكم بن عبد الله عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد عَن ابْن عجلَان عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قال كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ إِذا صَافح النِّسَاء دَعَا بقدح من مَاء فَغمسَ يَده فِيهِ ثمَّ غمسن أَيْدِيهنَّ فِيهِ وَكَانَت هَذِه بيعتهن. انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات أخبرنَا مُحَمَّد بن عمر هُوَ الْوَاقِدِيّ ثَنَا أُسَامَة ابْن زيد اللَّيْثِيّ عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده فَذكره سَوَاء ببقبق.
قوله وَقيل صَافَحَهُنَّ وَعَلَى يَده ثوب قطري.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي مراسيله عَن الشّعبِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ حِين بَايع النِّسَاء أَتَى بِبرد قطري فَوَضعه عَلَى يَده وَقال: «لَا أُصَافح النِّسَاء». انْتَهَى.
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه وَفِي تَفْسِيره أخبرنَا الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ مُرْسلا قال كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ يُصَافح النِّسَاء وَعَلَى يَده ثوب قطري.
وَرَوَى ابْن سعد فِي الطَّبَقَات الْمُرْسلين قوله وَقيل كَانَ عمر يُصَافِحهُنَّ عَنهُ.
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي الْقسم الثَّانِي عَن إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن ابْن عَطِيَّة عَن جدته أم عَطِيَّة قالت لما قدم رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ الْمَدِينَة أَمر نسَاء الْأَنْصَار فجمعن فِي بَيت ثمَّ أرسل إلَيْهِنَّ عمر فجَاء عمر فَسلم علينا فَقال أَنا رَسُول رَسُول الله إلَيْكُنَّ فَقُلْنَ مرْحَبًا برَسُول رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ فَقال أُبَايِعكُنَّ عَلَى أَن لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّه شَيْئا وَلَا يَسْرِقن إِلَى آخر الْآيَة ثمَّ مد يَده من خَارج الْبَيْت وَمَدَدْنَا أَيْدِينَا من دَاخل الْبَيْت فَقال اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَبَايَعْنَاهُ. انْتَهَى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَزَّار فِي مُسْنده والطبري فِي تَفْسِيره وَابْن مرْدَوَيْه وَأَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده وَالنَّسَائِيّ فِي كتاب الكنى.
وَفِي الصَّحِيح مَا يدْفع هَذِه الرِّوَايَات عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قالت كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ يُبَايع النِّسَاء بالْكلَام بِهَذِهِ الْآية: {عَلَى أَن لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّه شَيِّئًا} قالت وَمَا مست يَده يَد امْرَأَة قطّ إِلَّا امْرَأَة يملكهَا. انْتَهَى.
رَوَاهُ البُخَارِيّ بِهَذَا اللَّفْظ وَرَوَاهُ مُسلم فِي أَوَاخِر الْجِهَاد بِلَفْظ وَالله مَا مست يَد رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ يَد امْرَأَة قطّ غير أَنه يُبَايِعهُنَّ بالْكلَام.
( يتبع )
|