-
أنا هُنا أعانق فيكِ وجعاً ، عساني أضمّهُ وأبرئهُ ، متسائلة ..
أهذا إثم الحُب ، أتيتي لتكفّري عنه بهذا الحُكم الخاطيء
لأبرّئكِ من خطيئة التعميم أو التخصيص فَسُقوط الغضب بهذه الطريقة
على الورق يُبعدكِ عن عقلانية المواجهة ، أتيتُ هنا أولاً ظناً بِأن غرام تروّت كثيراً قبلما
تضع هذا الوجع على هيئة كلام تعني فيهِ جرح يدب في زوايا المدافعين منهم
أمثال الفيصل وقلادة طهر وغيرهم ، والمؤيدين مثل ملكة ووشاح وغيرهنّ
هذا الحُكم يكون مُسبق بِتجربة لئيمة ، خاصة من الاناث ، فأنا لا أود مدح البعض من الرجال
وذم النصف الآخر ، فقط أود أن أقول لكِ ليس هنالكَ رجل تُفصّله الانثى كما تشاء
مظهراً ومضموناً لكن يُحال ألا يكون هنالكَ رجل قلبه على امرأة أحبها
لكن عليكِ أنتِ أن تُوازني في كل مجريات الأمور ، ألا تكوني مغمضةَ لتشعري نفسكِ يوماً
أنكِ كنتِ عمياء ولا تكونِي فائِقة على الدوام كَي يأتي يوم وتغمضي عمداً
كل شَيء في هذا الكون له شيفرات خاصة للتعامل ، يُحدِث سِحراً من السعادة
و يمطر حُزن ، لكن اعلمي أنكِ في كل مرة تتألمي من رجل حتى وان كانَ والدكِ
الذي يعتبر في هذا الكون بوصلة للرضا والفرح أنكِ عانقتي بِطهركِ
ما يُدرككِ كيفَ تواجهي وتخلقي قناعات لتمكثي آمنه ، ذات بال مرتاح
عدا عن ذلك ، تبلغي من البراءة ما يجعلكِ منصِفة دوماً .
محبتي .,
|