العتبي : خطيئة حبك
ي كوثر الحرف
برهةٌ يخبوْ أصيصُ دفقْ امتنان،
منْ نفثِ مداد يَحِيرْ،
نسيانٌ التوتْ مفاصلهُ،
عندَ حَثِيْثُ الجملْ،
أمرٌ تسلمتْ بهِ أناملْـ،
منْ كثرِ بينٍ شوقٍ وعطشْ،
واستحسنت فسيفساءَ الفنْ،
منثورٌ علىَ صحنِ الوجنْ،
وفيْ غرفِ الجنانْ المتواريةَ،
وفيْ الخَافقِ هالاتٌ امتنانٍ،
سحائبهنْ كالدررِ الحسانُ.
وهلاتٌ يضطجعُ فوقَ السُّطُوْرِ،
لا يغفلُ وإنْ غفىَ،
يُداعبُ أطرافِ السكبِ،
وشيءٌ عظيمٌ من حُلمٍ،
يراقصُ الشوقُ حُلماً بديعٌ،
كأنهَ في رَوضةِ جنةٍ،
تهيمُ بها الارواحِ شوقاً،
لا تودُ عنه أنْ تفيقْ،
يسامرُ الحلمَ حباً تعلقَ بالجنانِ،
فإذا ما أفاقَ بفجرٍ جَديدٍ،
تسلّم رَسَنَ أمنْيَاتٍ،
يقودها إلىَ مُهجٍ تأبىَ فِراقٍ،
بِبَوحٍ كغيثٍ يرويْ القلوبَ،
تراكَ كنورٍ لا يغيبْ،
ووجودكَ زهر زانَ القلوبِ،
بعناقيد وردٍ تأبىَ الذبولَ،
وتقتاتُ أرواحٌ منْ نفعِ السكوبِ،
أشاهيدُ خمطٍ يروينَ المهجْ،
بربكَ عذراً إنْ يخبوْ امتنانٌ،
كنت حول معارجك اطوف
وفقك العلي الاعلى