لقد ألتزمت مسار النص لكني هنا أستميحك عذرا سأخرج عن حدوده
وداد وما وراء وداد هو ليس زوج أو رجل تسجل كمرافقة ببطاقة
وعقد القضية تتعدى هذا المفهوم لمفهوم كانت وداد وغيرها
يعرفونه جيدا هي العزلة الداخلية التي تتنامى مع الوقت
وهي البيئة التي تغرقهم في قاع هذه النظرات والحسابات
كنت أردد دوما العنوسة بمفهومها الحقيقي وليس الشكلي
وهي تخص الجنسين وليس الفتاة فقط لكنها تتزايد حاجة ومطلب
عند الفتاة أكثر
أردد أنها قنبلة موقوته ستنفجر يوما ما وهي من الخطورة بمكان
أن يوضع لها جبهة داخلية و وزارة دفاع وعقول تفكر في دمارها
حين يحرف المسار الطبيعي لأي شيء سيخلف دمار بحجمه
وهنا هي في عمق الأنسان لذلك دمارها شامل
كم من وداد وداود لا يجدون للسؤال جواب لماذا
والجواب سهل جدا أنه فقد الخيار في زمن الانهيار
تكدس كل شيء حتى ضج الزحام بهم يبحث عن هواء
خريجون وطالبي عمل وطالبي سكن وطالبي وطن
قد تحل بعض الازدحامات بحلول وقرارات
لكن قضية الانسان تبقى معلقة فهي تحتاج لشيء آخر
لمفاهيم وعقول وبيئة فقط تسمح لها بنفس الحق
الذي مع من منع حقها بأي حجة كانت وتحت أي مسمى
وهذا يحتاج لجهد يعادل اقتلاع دولة من مكانها ونقلها لسطح القمر
هذا ليس تشاؤم لكنه واقع يحكي عن ذاته بهذا المنطق
قد يحلها الزمن قسرا ً ولكنه بطيء وسيدفع أجيال ضريبته
الوعي العام والثقافة العامة هي فقط ما يشكل مخرج
حتى تكون كان الله بعين الوداديات والداوديين
تقديري
|