،
أريدُ أن أبكي ، أبحث عن الدرب الأول لتساقط الدمع ، وأريدُ أن أخبركَ عن كرسيّ
كدت ألا أبصِرَ سِواه ، لحظة احتكاكهِ بجسدك واختناقِي ، لحظة امتزاجهِ بِملمسِ إحساسك .
غلّف طُفولتي واحرسها جيداً ، شَرطَ أن تكونَ جبّاراً ذات حُزن ، وَ مكابراً حينَ شوق
قاسيَ القلب ، لا تبيعُ جولاتَ انتصاركَ الأولى لِمَن ينصِبن من خيام أحلامهنّ مساكنَاً !
بكذبٍ ولا مبالاة .
أخشى أن تسفكَ ريح البعاد وجهكَ ووجه مُبالاتي المفرطة
وتعلم أني سعيتُ ما سَعيتُ له ولم يكن في أنامل مبالاتي الا تجرعاً للخيباتِ والأسى
مطرودة من رحمة كتاباتكَ اللعينة ، التي تستحضر روحاً انفلقَ قربها صُبحاً بِشروقي
تداعبت أغصان الود لِتُقرّب جهنمي من جنّتك ولا أدري كيف استعانت
عكسية العلاقة والمعنى بما يفيقُ في أمل كل ليلة ماضية !
أودّ الرجوع لذلك الكرسيّ وأكاثِر السرد بلا إدراك ! بجنونٍ يُعيد ترميم الحب الذي لم يُكسَر
يَنحت البداية كما اريد وَ لا يكون للنهاية اسم سِواي .
في كل نزوة ، تدخينك الصاخب لم يكن عبثاً
وفي اراقتكَ للحبر هواية أخرى
وفي تعذيبكَ لقلبي عشقٌ أكبر ..
إنه يا قلبي ، من تأنيب الضمير
من قلق المشاعر
من جنون اللعنة
من كارثة البعاد
من أبجدية الفقد
مما حلّ بِنا وما سيحل !
أشدُد على نبضكِ الحزين ، وَكأنني لوهلة كُنت ممعنة مُتبعة
فوضى هذه الأوجاع فكتبتها . .
أحبكِ جداً .
