وعند مفترقات الطرق تتشابك الأقدام
وعند مفترقات الأسطر تتشابك الأقلام
وبين محطة وأخرى هناك راكب ونازل ما لمحطتي المغيبة
لم تتضح للعيان بعد وكأنها غير مرسومة على أي طريق
حتى في الخرائط مغيبة حتى في الحروف تكاد تكون طلاسم
كيف الوصول وهي تقبع خلف السحاب مبنيّة من بخار الشوق إليها
هل هو يا ترى هو سبب عشقي للمطر فهو يجلب شيء من ذكراها
أما بعد
فقد أتى الكرمل جنة من الحروف الغناء وكزبرج من سحاب الحروف
يظللنا كغمامة تسمح بشي من ألوان طيف الشمس للعبور فقط
فتبدو كقطعة حلي في كبد السماء
كيف لنا ونحن بين محطات لا نكاد نتوقف بأحدها حتى نحث السير للأخرى
على عجل كي نتابع ما تبقى من هذه الهالة الممتدة على مد البصر
وهنا أتوقف ليس بسبب الوصول للنهاية لكن لأتابع المسير مرة أخرى
تقديري
|