عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2017, 12:30 PM   #150


الصورة الرمزية نُوميديا
نُوميديا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 168
 تاريخ التسجيل :  Feb 2017
 أخر زيارة : 01-23-2018 (10:19 AM)
 المشاركات : 3,584 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Rosybrown
افتراضي



و ما حَياتنا إلاَ مسالكٌ نَسيرُ الخطى في دُروبِها و ما أيّامٌنا غيرَ سويعات نَحيا أصدقها في لحظاتِ مخيلتِنا.. ولكن تبقى صدمة الواقعِ لها وقـعٌ و حجمٌ مختلفٌ
؛
؛

ذروني أكتب لكم اليوم خلجات نفسي الحقيقيةِ بينكم كما هي بلا تنميقٍ ولا تزويقٍ..
ولا قالبٍ أدبي أنيق .. هذه أنا مجردة من كلِ شيءٍ إلّايَ
فمرّة أكون كالسيلِ الجارفِ أدمّرُ كلَ ما في طريقِيِ ومرةً أرانيِ كَاللعنة و أخرى كماءِ الجداولِ أروي عطش النفسِ الحزينةِ ؛ فأضع كل ذلك بين أيديكُم وهنا لتقولوا كلمتكُم بيِ
إنّه ليحدوني إليكم ما يُسِرُه القلبُ لكم وتقرّهُ المشاعرُ فوجدتُ نفسي أنسج حروفاً .. وكلماتٍ.. ومعانٍ مؤلمةً قاسيةً موجعةً، تتزاحمُ و تضجُّ في أعماقي كما جَاءت
تلك الكلمات ليست إلاّ مجموعة من بقايا الإنسان بيِ بقايا دموعٍ وأحزانٍ تجتاح مساحاتي لتخترق وجودي فأتوسد الهمومَ التي أصبح منبتها خِصباً في تربتيِ
سأكتبُ خلجات ومشاعر ثائرة محترقة بحروفٍ يكسوها ما يعتريني من القلق والضجر إلى كل إنسانٍ له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد
أكثيرٌ عَليَ أن تحتلَ وجهيِ إبتسامة ..!؟
أ مكتوبٌ عليّ معاشرة الأحزان نفساً و فكراً و جسداً .. ؟؟!

فوالله لو كان الجسمُ من حديدٍ لذاب من صهدِ الصَفعات ولو كان القلبُ من فولاذٍ لأصابهُ الصدأُ و البلى فتهاوى كجذعِ نخلٍ خاويةٍ وارتطمَ ليسمعَ صداه من بهِ صمم

خلف ركامِ الذكريات وحطام الكلماتِ أقبع
أمارس هِواياتيِ و ألذها إعادة شريط الصدمات ، وسط احتباسٍ منَ الهمساتِ صرختُ وأنا أبكي بحرقةٍ صرخةً سمعها الكل عدا الذين هم من حوليِ
يا لها من صرخة


نعم! صرخت، و كان صراخي كذاك الصوت الأصم الذي لا يرجعه صدى
تعبتُ من الصراخ في أعماقي، والنواح في خواطري وخلجات نفسي

فكّرتُ في أن أنامَ وأحلمَ
لَعليِ بالحلم أداويِ جراحي و افتك بهذا
الصمت الرهيب


 
 توقيع : نُوميديا



الأشياء فيِ حقيقتها لآ تتغيّر إنها النّظرة
../


رد مع اقتباس