12-01-2017, 10:02 PM
|
|
دنفُ القلب فأقبره
~,, مدخل :
لم يبقِ هنالك من الحديث ما يُقال
فقد تشوْهـ غشاء القلب بعتمة الحديث !
ألّسن تخرج من أفواه طاعنه
و لم يكفِ لها نهش العقول
بأصوات عويلها الحاد
بل القلوب كانت لها كاسحةٰ
لِتُخَلِفَ أجسادً خاويةً من معاني النقاء
وربما . .
هنالك نقاءٌ محجوب وراء إمتعاض الليل
وربما في الليل نوعٍ آخر شهي
عجزنا عن إستشفافه
هاهو القلب يتلوى
يَنزِفُ شُحَ قطراتِ عَصرِهِ لنفسه
ينبض متهالكاً
و يعزف إيقاعات لحن موتهِ
هاهي روحي تتصاعد
تهرب من جسدٍ خاوياً
تُنفَخُ فيهِ بقايا روحٍ تتطاير
مع زفراتٍ دُفِنَت في حلقهِ
مع سهام حروفٍ صَدئه
هاهو عمري يا قلماً
يَتَهَدَجُ خاضعاً مترنحاً
فوق نقوشٍ خَطَطتَهَا أنت بِ
دَمٍ هو ملكٌ لي . .
سَحَبتَهُ من عروقي الزاخرةِ
نُضبً لتشوه صفحة وجهي الشاحبِ
وهاهي أيامي تعدوا رويداً
تتمايل تبلع غصةً ،
تتشبث بسراب أملٍ دنفٍ
ينضح من خلفِ إشراقةِ يومي
الذي يشبه أمسي وغدي " إلى داخل كفني"
إنتهيت ؛،
و زمنك المسرود أنتهى
على صفحات ذاكرتكَ المُعَتِقةَ والمُعّتْقَة
من رمادِ نأهُ الوجود
|