الصولجان
أخذتينا إلى زاوية عميقة المعاني واختصرتِ مشكلة النقطة التي هدفت لها:
وجهة نظري تقول:
كُلٌ منا يعيش أكثر من واقع ولا نعي واقع من واقع الاّ عندما ننتقل لواقع آخر مختلف,
لذا أفكارُنا تتغير, امزجتنا تتقلب فلو كان الواقع ثابت لثبتت افكارنأ وأمزجتنا وحبنا وعدم حبنا, ورضانا وزعلانا واصبحنا حجر بلا روح لا حركة , ولذا قيل " لو أتفقت الأذواق لبارت السلع" ولو اتفق واقع لاتفقت الأفكار والتصرفات والعلاقات, لكن حكمة الرب جعلها مختلفة لكي لا نقف على واقع ثابت لتستمر الحياة ونحن في كبد وكد ومنافسة واحيا الأرض. وقد أزعم أن من يحاول العيشَ في واقع ثابت تجده يمل ويكتئب ويحتار, وأتجرأ وأقول لمن يقول من مطوري الذات, غيّر ظروفك لتناسب الواقع, فأقول: بل غيّر واقعك تتغيّر ظروفك, غيّر مبادئك وقيمك ولا تك حبسيها لتثبت أنك انسان لا يتغير مهما كانت الظروف, فأنت تضغط على نفسك لصالح من؟
|