ماهو الواقع !!
هل هو ماترضى ان تعيشه فتُسعد به
أو من تخشى تغيّراته فتنهار منه !
!!
أُحادث واقع القلوب بعيداً عن الأماكن
الحياة لاتثبت !
أؤمن أن الثبات حق
وأؤمن أن الأفعال متغيرة
حتى القلوب أصابها داء الجحود
كُلهم يغيرون وجوههم باستمرار
يوهمونكَ أنه بتغير وجوههم
ستتغير مشاعرهم
مُبتسم و ضاحك، باكٍ، منتحب
لا تعلم أيهم هو!!
لعله هو كلهم، لعله عديد الأوجه
تراهم يحادثون فلاناً
فيرتدون وجه الربيع
يلتفتون لآخر فتمطر شتاء وجوههم شاحبه
تقّلب فصول الوجه
وجوههم تشبه الدُمى،
التي كلما فتحتها تجد بداخلها
واحدةً أصغر
هم المثل تماماً
كلما تقّشر زيف أحد أقنعتهم
تجد آخر تحته
تُسامح ومهما كررتَ المحاولةَ،
حدّ تساؤلكَ، أين وجهه الحقيقي؟
و إذا سألته،
و إن أجابكَ، فسيقول:
أضعته في زحمة الوجوه منذ الأزل
و تقف أنتَ مرتاباً، لا تدري،
أتنتقده أم تصفق له على هذه الإجابة
المثالية حدّ الكمال،
و ما الكمال إلا نقصٌ أخفق
في أن يكون نقصاً!
في حال انطلقتَ في رحلتكَ في علاقة آخرى
فكن متيقناً، متيقظاً،
الأشياء ليستْ كما تبدو لك
وصدقني ظواهر الأشياء
تنافي بواطنها تماماً،
سأخبرك أمر !
أرأيت الأمل،
حتى هو كذبتنا الكبيرة
التي اتفقنا جميعاً على تصديقها
دون أن نتفق
|