مَدْخَلْ / ..
يَا قَارِئَ أَسْطُرِي مَهْلا ً .. فَحَرْفِي أُسْطُورِيٌ عَتِيقْ كَمِصْبَاحِ عَلَاءِ الٍدِينْ
يَحْتَاجُ مِنْكَ الِإشَارَة وَالتًحْدِيدَ بِزِرِ الْفَأرَةِ وَالإِنَارَة..
أنَْتِ يَا سَيٍدَةُ عِشْقِي سَأَبُوحُ عَنْكِ
هُنَا والآن سَأَعْزفُك بأَبجَديّة أحرفي عَلى أَوتَار الكتَابهْ . .
عَبرَ كَلمَاتٍ قَرّرتْ أنْ تَغُوصَ وَتَنْتَمِي بَوَاطِنَ نَبْضُِك
فَأنْت الّتي غَرَسَت الحُبّ في وَجْدِي
وَأنْبَتَتَ الرًيَاحِينَ وَالزًهْرَ فِي فِنَاءِ صَدْرِي
وَحْدَكِ أَنْتِ مَنْ رَوّضَنِي حُبّهَا حًدّ الذّوبَانْ . .
أغْفُو عَلى صدرُك . . وأُفرغُ محتَويَات فُؤَادي بَينَ يَديك
رَائحَة عطرُك تَتَسرّبُ إلَى خَلاَيَاي وأوصالي
أشعُرُ بهَا تُعَطّرُ أنْفَاسي وتتزمل بتلابيب ثوبي
أنتِ لُغَة عشقٍ تَتدَاخلُ في رُوحِي
كَ غنَاءٍ عذب يَتَسرّبُ حتّى دَمي
تُشبهينَ ذَاكَ النّبضَ المُدلّل الْمُتَسَرْبِلُ بِأضْلُعِي
كَ الحَيَويّة الّتي تُشْعلُ الحَريقْ بِأوْرِدَتِي !
اِنْ نَطَقْتُ بِالحُبٍ خَانَتْنِي حَنَاجِرِي
وَاِنْ نَطَقْتُ بِالعِشْقِ فَـ لَمْ تَسْعفْنِي قَوَامِيسُ أحْرُفِي ..
وَاِنْ نَطَقْتُ لِـ تُشفِينِي مِنْ سُقْمِي فَـ لَمْ تَمُدٍنِي خُيُوطُ أوْهَامِي ..
مَريَض أنا بَحُبٍكِ .. وَشِفَائِي لَمْسَةٌ مِنْكْ ..
أَحْتَاجُكِ كَـ المَاءِ وَالهَوَاء لِتُنعشِي سُبَاتَ أيُامِي
وَتَتَلاشَى جِبَالُ هُمُومِي وُأحْزَانِي..
أَحْبَبْتُكِ بِلَا حُدُودْ .. بِلَا أقْنِعَه .. بِلَا سَبَبْ ..
مُحِيطَاتِي لَا تَهْدَئ عَوَاصِفُه هِائِجَة
وَدَوًامَاتُ الْمَدِ وَالجَزْرِ وَبَرَاكِينُ العِشْقِ ثَائِرَة
دَعِينِي أَشْتَمُ رَائِحَةَ أنْفَاسِكْ وَأتَغَلْغَلُ بِكِ
لِتَبْدَأَ حَفَلَاتُ الطًرَبُ بِمَسَارِحِ أَضْلُعِي
وَأثْمُلِ بِكِ مِنَ الوَرِيدِ.. لِلْوَرِيدْ
مَخْرَجْ / ..
هَا قَدْ وَصَلْنَا لِلنًهَايَة وَبَوْحِي هَذِهِ مُجَرًدُ بِدَايَة ..
فَ بِإمْكَانِكُمْ إِطْفَاءُ سِرَاجِ الصًفْحَة..
وَكُوُنُوا بِخَيْرٍ .. لِأَكُونْ..
نبضي
