
! يَا رَبِيعِ الْعُمَرِ,’
يَا شَبِيهَةَ الْوَرْدِ,’
يَا عِطْرِ الْخُزَامَى,’
قَدْ ملأتِ الرَّوْحَ ياروحي غَرَامًا.
! وَسَقَيْتُ الْقَلْبَ مِنْ عَذْبِ النَّدَى
حُبًّا وَغَرَامًا وَاِشْتِيَاقًا.
! كُلَّمَا تَسْقِيهِ حَنَانَا يزداد هِيَامًا..

يَا بَهِجَةُ الْقَلْبِ عَطِرِي الدُّنْيَا
تراتيلا وَطَهَرَا واملئيها.!
ياربيع الْحُبَّ زَهْرًا..
وَاُفْرُشِي الْأرْضَ جَمَالًا وَنَدَى
وَاِبْتِسَامَاتٍ وَحُبًّا وَهُدَى.!
وَخُذِي مَنِّيَّ عَلَى طُولِ الْمُدَى
قِبَلَاتٍ تَمَلَّأَ الْأفَّاقُ عَطِرًا..

سُبْحَانَ مَنْ أَجَرَى الدَّلَالُ.
! عَلَى يَدِيِّكَ وَطَوَّعَهُ..
سُبْحَانَ مَنْ رَسْمِ الْجَمَالِ
عَلَى بَهَاكَ وَأَبْدَعَهُ..
سُبْحَانَ مَنْ أَعْطَاكَ وَجْهَا.!
سَاحِرَا مَا أَرْوَعِهِ..
فُتْنَ الْوُجُودَ بِنُورِهِ
حَتَّى السَّمَاءِ السَّابعَةِ.!

وَ أَنَا الَّذِي ماكنت أُؤَمِّنُ فِي حَيَّاتِيٍّ بِالْجَمَالِ
ولا أراه سِوَى خَيَالًا مِنْ روايات الْخَيَالَ,’
لَكِنَّ حُسْنَكَ ياربيع الْعَمْرَ صَارَ إِلَى الْكَمَالِ
فَتَأَكُّدَ الْخَفَّاقِ مِمَّا كَانَ دَوْمَا يَسْمَعُهُ..
وَتَوَحَّدَتْ فِي نَاظِرِيٍّ كُلَّ الْفُصُولِ الْأَرْبَعَةَ.!
لِأَرَى الْحَيَاةَ بِنُورِ وَجْهِكَ كُلَّهَا فَصِلِ الرَّبِيعَ..
فَخْذِيُّ الْأمَانِيِّ مِنْ غَدِيِّ,’
وَكُلَّ ماملكت يَدِيٌّ.!
لِأُعَيِّشُ بَاقِيَّ الْعُمَرِ بَيْنَ يَدِيِّكَ,’
كَالْعَصْفُورِ كَالْأَمَلِ النَّدِيِّ.!
