12-31-2018, 04:46 PM
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Steelblue
|
|
رقم العضوية : 35 |
|
تاريخ التسجيل : Dec 2016 |
|
فترة الأقامة : 3049 يوم |
|
أخر زيارة : 02-02-2020 (06:45 PM) |
|
المشاركات :
6,547 [
+
]
|
|
التقييم :
12019 |
معدل التقييم :
  |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الزهور ... لا تموت
في ذلك اليوم فضلت أن أمضي بقيته في المقهى
وكعادتي أحب التأمل في كل شيء يحيط بي فأستمتع
بالنظر لزهرة تجلس لوحدها وكأن شح الماء أرهقها
فخفضت رأسها لتودع الحياة قمت من مكاني وحملت
كأس الماء وأخبرتها بأن حياتها لم تنته بعد فهناك
ربّاً يحرّك جسدي لهذا المقهى كي أرويك وسننتظر
معاً يوماً جديداً تعيشينه وترفعي رأسك بأن لك ربّاً
يهتم لحياتك ... وربما كل يومٍ يسقيك أحدهم في ظلّ
عناية الله بك وإهمال من زرعك لكي تجمّلي محله
إنها العنايه التي تجعل رجلاً ينقّي الماء لك ويحضره
آخر ويملأ الكأس ثالث وينقله لك رجلاً مثلي لكي
تبقين مثلنا تستمتعي بالحياه ... سأنتظر غداً أيها الزهره
كي تستقبليني وأنتي مرفوعة الرأس تبتسمي بأن لك
رباً لا يخفى عليه زهرة شعرت يوماً أنها ستموت
سآتي غداً وسأتناول قهوتي وإبتسامتي على وجهي
وكأنك أيتها الزهره قد أعدتي الحياة لي كي أنتعش
بوجودك تسامريني النظرات وتنشري رائحة الحياة
تلك التي تحتاجها مشاعرنا حين يغادرنا كل شيء
ونبقى لوحدنا ... ننظر لزهرة تدرك أن ربّها يوماً
إنتشلها من يأسها وأعاد لها الحياة وتبقى مشاعرنا
تنتظر ذلك اليوم ... الذي يبقى فيه الأمل نصب أعيننا
|