01-12-2019, 08:02 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Steelblue
|
رقم العضوية : 364 |
تاريخ التسجيل : May 2017 |
فترة الأقامة : 2881 يوم |
أخر زيارة : 02-05-2020 (12:41 PM) |
المشاركات :
4,537 [
+
]
|
التقييم :
3750 |
معدل التقييم :
           |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
طــريق
" مشهد من خيال الطّرقات "
بأقصى الرّصيف الخالي إلّا من سِواه
متكـــوّر بحـــزنٍ يتمتــــم للطّــــريق
وبسخرية أنهـــى الحــوار الّلي ابتداه
من تحت لمبة منهكة عابـــــر أنيـــق
"قهقه بجنونٍ متقطّع... هذّب وِقفته وتقدّم ببطءٍ ، عابثًا بسخرية :
حوارك النّاقص هنا ما بــه حياه
قمْ مسرح الحزن وتعلّم مــا يليق
هذا الطّريق أغوى الكثير بمحتواه. .......... " ما للدّروب عيون "
فجأة لمع بعيـــونه الثّكلى بـــريــق
" تخلّص من تكوّره ..واستند بإعياءٍ على الفراغِ عابسًا متسائلًا بمللٍ :
وكيف أُمسرِحُ الحزن يا هذا ؟
- دارَ حول نفسه بإعجابٍ :
- مثلي تأنّق للجراح
اسخر من الجرح العميق...
مثلي تأنق للحزن
الحزن محتاج لرفيق ..
نظرَ بذهولٍ ، وقال بأسىً بالغ :
ليت القلوب أشباه...
فضحك الآخر بعمقٍ بالغ :
- كان الجراح أشباه...
جلسَ بتثاقلٍ متمتًا : دعني وامضِ في سبيلك ...
- يا صديقي
قاطَعهُ بامتعاضٍ : لستُ صديقك..
- لنكنْ إذًا..
كم جميلٌ لو بقينا غرباء ...امضِ
- بغضب : انت غاوي تمتمة ما للطّريق شفاه
" استفردَ بصمته بوجومٍ وتكوّر من جديدٍ متجاهلًا إيّاه "
استدارَ الآخرُ باستياءٍ ثمّ التفتَ :
أتعلمُ يا سيّدَ الطّرقاتِ أنّ النّجومَ تخبو حينما لا تؤمن بالظّلام ..
فلتؤمن بحزنك كي لا تنطفئ ..
نظرَ إلى السّماء وفي عينيه الكثير ثمّ مضى نحو المجهول ...
.
" صمت "
جالس على ذاك الرّصيف البارد إلّا من شقاه
يتمتم : رحل ، لقد رحل ..
كيف سأتأنّق في حضرة الحزن ..؟
" كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء..."
" كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء..."
.
.
وهــج
|