04-08-2019, 11:54 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Darkgray
|
رقم العضوية : 842 |
تاريخ التسجيل : Dec 2018 |
فترة الأقامة : 2301 يوم |
أخر زيارة : 08-17-2021 (10:12 PM) |
الإقامة : فـٓي آلاحلام |
المشاركات :
0 [
+
]
|
التقييم :
77412 |
معدل التقييم :
           |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
اختلاف أصحاب المسيح عليه السلام بعد رفعه إلى السماء فيه
اختلف أصحاب المسيح ، عليه السلام - بعد رفعه إلى السماء - فيه على أقوال ، كما قاله ابن عباس وغيره من أئمة
السلف ، كما أوردناه عند قوله : فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين قال ابن عباس وغيره : قال قائلون
منهم : كان فينا عبد الله ورسوله ، فرفع إلى السماء . وقال آخرون : هو الله . وقال آخرون : هو ابن الله . فالأول هو الحق ، والقولان الآخران كفر عظيم ، كما قال : فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم [ مريم : 37 ] .
وقد اختلفوا في نقل الأناجيل على أربعة أقاويل ، ما بين زيادة ونقصان وتحريف وتبديل ، ثم بعد المسيح بثلاثمائة سنة
حدثت فيه الطامة العظمى ، والبلية الكبرى اختلف البطاركة الأربعة وجميع الأساقفة والقساوسة والشمامسة والرهابين
في المسيح على أقوال متعددة لا تنحصر ولا تنضبط ، واجتمعوا وتحاكموا إلى الملك قسطنطين ، باني القسطنطينية وهم
المجمع الأول ، فصار الملك إلى قول أكثر فرقة اتفقت على قول من تلك المقالات ، فسموا الملائكة ، ودحض من عداهم ،
وأبعدهم ، وتفردت الفرقة التابعة لعبد الله بن أديوس ، الذي ثبت على أن عيسى عبد من عباد الله ، ورسول من رسله ،
فسكنوا البراري والبوادي ، وبنوا الصوامع [ ص: 532 ] والديارات والقلايات ، وقنعوا بالعيش الزهيد ، ولم يخالطوا
أولئك الملل والنحل ، وبنت الملائكة الكنائس الهائلة ، عمدوا إلى ما كان من بناء اليونان ، فحولوا محاريبها إلى الشرق ،
وقد كانت إلى الشمال إلى الجدي .
|