فكر رائع واستقلالية بديعة ووضوح خالص مع النفس,
يجرُني إلى هذا التأمل
أحياناً نجد أنفسنا في الطريق الخطأ ونحنُ متأكدون في البداية بأننا نسلك المسار الصحيح الراقي , حسب مانظن أن الآخر يُفكر مثلما نُفكر فتؤلمنا النتيجة, أليست هذه خيابة ؟
⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘
أهلا بك مرة أخرى وأريد أن أشكرك على هذه الأسئلة العميقة ... دعني أوضح لك نقطة بالنسبة لي ومن تجربتي الشخصية أدركت أن الطريق الصحيح وحده لا يكفي لكي ننجح في أي علاقة مهما كانت طبيعتها لأن الطريق الصحيح يحتاج لمعطيات سليمة وصحيحة ينطلق منها الفرد في بناء فكرته ونظرته بناءا من هذه المعطيات يتحدد لك الطريق الذي ستسلكه حتى وإن واجهتك عراقيل صدقني الأساس السليم والمتين لا تعصف به أي ريح أما أن تنطلق من أساس هش وتسلك طريق صحيح عند أول نسيم يهب عليك سينهار كل شيء ثم نركن في زاوية ونبدأ في عدّ خيباتنا ...
⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘
ثم تستدعي الذاكرة أشخاصاً نعرفهم يعيشونَ اللامبالة وإنعدام الحس ويتمتوعون بحياتهم كما يشتهون
نغبطهم على مايتحاشون مما آلمنا وارجعنا إلى المربع الأول وهم باقون في مرباعاتهم المريحة, أليس هذا مؤلم لنا أيضاً,؟
ماهو المسلك المُنقذ؟
⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘
نعم مؤلم جدا لمن يركن للخيبة ويستسلم للألم
الذاكرة كالمشنقة لكن بعقدة واحدة لا تقتل لكنها تفتك أن تحركنا تهرم وتمرض لكن لا تموت وحين تشفى تصبح أشد فتكا بالنسيان و بنا نحن لا نستطيع أن نمحي ذكرياتنا بحلوها ومرها
لكن نستطيع تخطي ذاك المربع الذي تركونا فيه أن تحلينا بشيء من الإرادة ... الانسان كتلة من المشاعر والأحاسيس لا يمكنه أن يتحول إلى جماد ومهما ادعينا القوة فإن دواخلنا تفضحنا مع كلّ زفرة عن نفسي منعطف الانفصال كان نقطة فارقة جداا في حياتي وجدتني بين خيارين إما أن أبقى مكاني تقيدني الغصة وأما أن أمضي في طريقي واستثمر فشلي لم يكن الأمر سهلا ولم يأتيني هذا التفكير على طبق من فضة لكنه نتاج مصالحة مع النفس ووعي كبير بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي خاصة واني أرعى وبمفردي إبنة ومطلوب مني أن أكون الوالد والوالدة في نفس الوقت إذن نقطة الفشل التي نعتقد أنها نهاية المطاف ماهي الا انطلاقة لبداية جديدة .... هذا لا يعني أني لا اعاود التفكير في الماضي لا مستحيل الماضي جزء لا يتجزأ منا وما قرأته في كتاباتي هو تراكمات وترسبات حياتي وكلما كتبت طرحت جزءا غير يسير مما يختلجني
ولله الحمد والمنة وكل ما انا عليه الآن بفضل الله وإيماني أن كل شر يصيبني ماهو الا درء لشر أعظم
|