12-24-2016, 09:14 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Steelblue
|
رقم العضوية : 13 |
تاريخ التسجيل : Dec 2016 |
فترة الأقامة : 3067 يوم |
أخر زيارة : 09-21-2019 (05:26 PM) |
الإقامة : الرياض |
المشاركات :
6,721 [
+
]
|
التقييم :
4219 |
معدل التقييم :
           |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
حديث الأبواب
أحمـد مطـر :
(1)
( كنّا أسياداً في الغابة
قطعونا من جذورنا
قيدونا بالحديد .
ثم أوقفونا خَدماً على عتباتهم
هذا هو حظنا من التمدن . )
ليس في الدنيا من يفهم
حرقة العبيد مثل الأبواب !
(2)
ليس ثرثاراً
أبجديته المؤلفة من حرفين فقط
تكفيه تماماً للتعبير
عن وجعه .
( طَقْ )
(3)
وحده يعرف كل الأبواب
هذا الشحاذ
ربما لأنه مثلها
مقطوع من شجرة
(5)
(العبوا أمام الباب )
يشعر بالزهو
السيدة تأتمنه على صغارها
(8)
يزعجهم صريره
لا يحترمون مطلقاً
أنين الشيخوخة !
(10)
مشكلة باب الحديد
إنّهُ لا يملك
شجرة عائلة !
(15)
باب الكوخ
يتفرّج بكل راحة .
مسكين باب القصر
تحجب المناظر عن عينيه دائماً ,
زحمة الحرّاس !
(16 )
( يعمل مثلنا
ويحمل إسمنا
لكنّه يبدو مُخنّثاً مثل نافذة )
هكذا تتحدث الأبواب الخشبية
عن الباب الزجاجي !
( 19)
( - من الطارق ؟
- أنا محمود ) .
دائماً يعترفون ..
أولئك المتهمون بضربه !
(22)
- أحياناً يخرجون ضاحكين
وأحياناً مبللين بالدموع
وأحياناً متذمرين .
ماذا يفعلون بهم هناك ؟!
تتسائل
أبوب السينما !
(26 )
- حسناً ..
هو غاضب من زوجته .
لماذا يصفعني أنا ؟!
(29 )
- لا أمنع الهواء ولا النور
ولا أحجب الأنظار .
أنا مؤمن بالديمقراطية .
- لكنك تقمع الهوام
- تلك هي الديمقراطية !
يقول باب الشّبك .
( 38)
أكثر ما يضايقه
أنّه محروم
من وضع قبضته العالية
في يد طفل !
( 42 )
معاق
يتحرّك بكرسي كهربائي
باب المصعد !
( 43)
هذا الرّجل لا يأتي قط ,
عندما يكون صاحب البيت موجوداً !
وهذه المرأة لا تأتي أبداً ,
عندما تكون ربة البيت موجودة !
يتعجب باب الشارع .
باب غرفة النوم وحده
يعرف السبب !
( 50 )
الجرس الذي ذاد عنه اللطمات ..
غزاه بالأرق .
لا شيء بلا ثمن !
(54)
(الولد المؤدب لا يضرب الآخرين )
هكذا يعلمونه دائماً .
أنا لا أفهم لماذا يصفونه
بقلة الأدب
اذا هو دخل عليهم
دون أن يضربني ؟!
( 58)
في الأفراح أو في المآتم
دائما يصاب بالغثيان .
ما يبلعه أول المساء
يستفرغه آخر السهرة !
(62)
لولاه ..
لفقدت لذتها
مداهمات الشرطة !
(66)
ما أن تلتقي بحرارة الأجساد
حتى تنفتح تلقائياً .
كم هي خليعة
بوابات المطار !
(69)
تتذمر الأبوب الخشبية :
سواء عملنا في حانةٍ
أم في مسجد ,
فإن مصيرنا جميعاً
إلى النار .
(71)
يشبه الضمير العالمي .
دائما يتفرج ساكتاً على ما يجري
باب المسلخ !
(72)
في دكان النجار
تفكر بمصائرها :
- روضة أطفال ؟ ربما .
- مطبخ ؟ ممكن .
- مكتبة ؟ حبذا .
المهم أنها لن تذهب إلى السجن
الخشب أكثر رق
من أن يقوم بمثل هذه المهمة !
(73)
الأبواب تعرف الحكاية كلها
من ( طق طق )
إلى ( السلام عليكم ) .
|