حكايتي مع أحلامي
في زماني القابع بين حنايا ذكرياتي:
صدر و قلب و روح:
كانت الأحلام تُلْمَس و تُقْلّب ثُلاثيةَ الأبعاد , لمنظرهِا أقف
مزهواً بحضورِها متفاخراً بتوفّر الماء و الخضرةِ و الوجه الحسن ,
لا أرى لها أفُقاً قريب و لا مسافاتٍ محدودة و لا حوافِ نهاية , فقط : مُحيط عطايا ,
و شبكةُ رغبتي تُملَأ بجميعِ أنواعِ الحُب و المحبة و النضارة ,
و بريق أعيُن مُشتاقة و رقةُ أيادي تطاولُ البعد ليقترب ,
و أصواتُ كناري تُغردُ بإستنشاقي هواءَ بستانٍ زاهي الورود و عُبْقَ زهورٍ و روائحَ من أفخر العطور. ,
و في زماني المُعلن حضوره :
في كل زنةِ نبضةِ قلبٍ بين دفاترِ وقتي الظاهر الحاضر و قلمي المُشْبَع رأسهُ بصداعِ الشكوى ,
و جوفُ محبرتي جفَّ من كُل شيء الا من كلماتِ الحسرة و عباراتِ الأنين,
و يرنُ وسطُها وقعَ قلمي ليشربَ منها ما أنثُره على جلدِ الحقيقة:
أبكي أو لا أبكي , أحترق أو لا أحترق ,
و صمتي يملأ الفراغ الذي غرقَ من الكلام.,
*******
|