يوم أمس, 09:47 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
ÝÇÑÛ
|
رقم العضوية : 1004 |
تاريخ التسجيل : Jun 2019 |
فترة الأقامة : 2091 يوم |
أخر زيارة : اليوم (12:18 AM) |
المشاركات :
6,879 [
+
]
|
التقييم :
35591 |
معدل التقييم :
           |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
شهر القرآن
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
يقول الله في محكم كتابه
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].
إن القلب الذي لا يجد حلاوة في تلاوة آيات الله، إنه لقلب غافل يشعر صاحبه بوحشة وجفاء بداخل قلبه، بل يظل ضالًّا لا يعرف طعم السعادة أبدًا.
تضيق عليه الدنيا وتضيق عليه نفسه، وتكثر عليه فواجعُ الحياة، ويكون القلب كمن نُكتت فيه نقطة سوداء، فأصبح مظلمًا ومعتمًا.
ويسير في طرقات الحياة تائهًا وحائرًا على عكس القلب الذي امتلأ نورًا بكل حرف قرأه أو سمعه.
بل وجد في تلاوة القرآن الأُنس، وتعايش مع كلماته، وأنصت لقرآن ربه، فجعل لنفسه وردًا ثابتًا من القرآن، وعددًا من الختمات في شهر الغفران، فلم يقرأ ويردد وكأنه يقرأ كتابًا عاديًّا.
أو كانت قراءته كهز الشعر، بل كانت قراءته بتأدُّب وتدبر، واتخذ منه صاحبًا وملاذًا له، وحصَّن نفسه من فتن وابتلاءات الدنيا، وجعله شفيعًا له يوم العرض على رب العباد، فلم يغفل عن عِظَمِ الأجر والثواب.
مما جاء في فضل تلاوة القرآن في سائر الشهور عامة ورمضان خاصة.
فها هم الصحابة رضوان الله عليهم تعجَب من حالهم وكيف تعايشوا في شهر رمضان مع القرآن، وستجد البعض منهم كانوا إذا أقبل شهر رمضان تركوا مدارسة العلم، وأقبلوا على القرآن لِما عرفوا فيه من خير وثواب.
قالَ عثمانُ -رضي الله عنه- : لو طهرَتْ قلوبُكم ما شَبِعَتْ من كلامِ الله.
|