لو سمحتوا لاتفحطون في مخي
حضرت وانا أتطاير في كلماتكم ، ولا أريد من أحد ان يقرأ ملامحي
ولايردد إسمي ، ولكنكم عرفتوا بالضبط أين أُخبيء ذكرياتي
عرفتوا أين دهست اعذبها
عرفتوا رقم الشارع ، ولون الرصيف
وزاوية المنزل القريب من حادثة الدهس ، واسم عامل البقالة الذي كان شاهد عيان على الحادثة
ولابد أن تعرفو الآن انني عندما أذهب الى مقبرة ذكرياتي كل يوم ، أكرر نفس الميتة التي مازلت أتمرن عليها منذُ غياب أبي
يارفاق كُنت انتظركم كعقرب ساعة تائه ، ودولاب الوقت فَتتني الى انتظارات غزيرة
رائعين ورب الكعبة
عيدكم مبارك جميعاً
|