منتديات أمل عمري - عرض مشاركة واحدة

03-23-2017, 11:33 PM

السلام عليكم ورحمة الله

بعد أن قرأت أجبرني النص أن أتخذ مكانا قصيا
ووجدت أنه من الملائم أن أكسر المرسام الذي تعودت أن أرسم به تلك الخطوط الصغيرة العالقة بين العقل والعاطفة
لأنني أيقنت بأن الكتابة هي دمائنا
ودمائك التى تسيل منك قليلا ماتفزع غيرك
هذه الدماء الساخنة التى قد لايفهمها رفيق قلم وهو يراها تفضح شيئا من مكنوانات قلوبنا وقد لايعيرها إهتماما بالقدر الذي تستحقه
لأنها ببساطة لاتحرق روحه
وأحيانا يكون العابرون قساة بعيدين عن أي معنى تبحث عنه مع أن الكتابة تجسد كل الإحترام لكل العابرين بين سطورها
وهي ترسم دمائنا وتفتت عواطفنا إلى ألوان ننشرها لغيرنا

نوميديا
أنت قلب أراه يسير على قدمين
ونبراس تهفوا إليه النفوس الطيبة
كأنما الحرف يحترق في الأورده
فتفوح أزكى روائح الدخون من بين السطور

لم يكن النص إعتياديا بل كان متفردا يعتلى هامة أحرفه نور
كأنما هو شمس تتدلى منه عناقيد أخرى من نور لتضيئ زوايانا المعتمه

إقبلى هذه النقطة(.) التى توضع في نهاية كل جملة
إنها كل مابقي معي بعد أن هلهلني النص ولم يبقي لي من الأبجدية سواها

تحية وتقدير تليق بك وبهذه الدماء الحمر يسكبها الشموخ

أعذب ميسان