12-28-2016, 06:45 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Darkmagenta
|
رقم العضوية : 17 |
تاريخ التسجيل : Dec 2016 |
فترة الأقامة : 3019 يوم |
أخر زيارة : 01-14-2020 (10:55 AM) |
المشاركات :
973 [
+
]
|
التقييم :
10 |
معدل التقييم :
 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
فضل اللجوء إلى الله
{ رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }[ الكهف : 10 ]
عن أولئك الذي آووا إلى الله ، فآواهم الله وأيدهم برحمته
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في الحديث القدسي-:
( إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا ،
وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا ،
وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً )
كثيرٌ منّا ينتظر معاملة الهرولة من ربه ،
وهو لم يُقدّم حتى ذلك الشبر في الطريق إليه !
كثيراً ما ننتظر رحمته وولايته وهدايته ,
وإن صدقنا في طلب ذلك ولكنه مجرد تمني !
وليس الإيمان بالتمني , إنما ما وقر في القلب وصدّقه العمل !
[ إن القيام بالإيمان وبالإسلام ، والثبات عليه والدعوة إليه ،
يحتاج إلى قلوب تختاره ثم تمتلئ به ،
ثم تطلب من الله أن يربط عليها , فلما ربط الله على قلوب
منحهم القوة والعزيمة والهمّة فقاموا قياماً بإيمانهم
وهكذا القلوب المؤمنة المجاهدة دائماً ]
هؤلاء الفتية خرجوا بلا أسباب ولكنهم يعرفون وجهتهم ,
قاموا قومة حقٍ جادين صادقين في اختيار طريق الله ،
{ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَاْ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا }[ الكهف : 14 ]
فأنزل الله عليهم رحمته وربط على قلوبهم
وهيأ لهم أسباب السموات والأرض لتحفظهم .
تأتيه بلا أسباب ولكنك تعلم أنه مالك الأسباب ومسبباتها
تأتيه لا تحمل معك إلا قلباً صادقاً في طلب طريقه ورضاه
ثم تأخذ تلك الخطوة ، فقط ذلك الشبر فترى منه
ما لا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر !
إنها جنة معية الله ورحمته لأوليائه المؤمنين
[ على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله
يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم ،
وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط ،
ومنهم من يمر كالطرْف ، ومنهم من يمر كالريح ،
ومنهم من يمر كشد الركاب . ]
اللهم ثبتنا على الصراط المستقيم في الدنيا والاخرة
|