#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
يقول الله في محكم كتابه (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]. إن القلب الذي لا يجد حلاوة في تلاوة آيات الله، إنه لقلب غافل يشعر صاحبه بوحشة وجفاء بداخل قلبه، بل يظل ضالًّا لا يعرف طعم السعادة أبدًا. تضيق عليه الدنيا وتضيق عليه نفسه، وتكثر عليه فواجعُ الحياة، ويكون القلب كمن نُكتت فيه نقطة سوداء، فأصبح مظلمًا ومعتمًا. ويسير في طرقات الحياة تائهًا وحائرًا على عكس القلب الذي امتلأ نورًا بكل حرف قرأه أو سمعه. بل وجد في تلاوة القرآن الأُنس، وتعايش مع كلماته، وأنصت لقرآن ربه، فجعل لنفسه وردًا ثابتًا من القرآن، وعددًا من الختمات في شهر الغفران، فلم يقرأ ويردد وكأنه يقرأ كتابًا عاديًّا. أو كانت قراءته كهز الشعر، بل كانت قراءته بتأدُّب وتدبر، واتخذ منه صاحبًا وملاذًا له، وحصَّن نفسه من فتن وابتلاءات الدنيا، وجعله شفيعًا له يوم العرض على رب العباد، فلم يغفل عن عِظَمِ الأجر والثواب. مما جاء في فضل تلاوة القرآن في سائر الشهور عامة ورمضان خاصة. فها هم الصحابة رضوان الله عليهم تعجَب من حالهم وكيف تعايشوا في شهر رمضان مع القرآن، وستجد البعض منهم كانوا إذا أقبل شهر رمضان تركوا مدارسة العلم، وأقبلوا على القرآن لِما عرفوا فيه من خير وثواب. قالَ عثمانُ -رضي الله عنه- : لو طهرَتْ قلوبُكم ما شَبِعَتْ من كلامِ الله. ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 17 والزوار 6) | |
, , , , , , , , , , , , , , , , |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من هم أهل القرآن | غموض | القرآن والتفسير والإعجاز القراني | 21 | 06-18-2020 01:10 AM |
التسبيح في القرآن | العنوود | القرآن والتفسير والإعجاز القراني | 17 | 02-29-2020 10:51 AM |
القرآن أولًا | رويم | القرآن والتفسير والإعجاز القراني | 14 | 02-13-2020 09:27 AM |
جمع القرآن في عهد أبي بكر | رويم | نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام | 9 | 11-17-2019 11:20 PM |
القرآن ... القرآن | حفيف الورق | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 8 | 10-20-2017 05:05 AM |