كلمة الإدارة |
الإهداءات | |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق- مع القران
{ مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى} :
الله تعالى أنزل كتبه لحكمة بالغة , وخلق السماوات والأرض بالحق لا لعباً ولا عبثاً , فكل ما فيها يدل خلقه عليه , وهو المتفرد بالخلق والأمر والتدبير ومستحق العبادة وحده دون ما سواه , سبحانه تقدست أسماؤه وجل شأنه , أمهل الخلق ليوم موعود يجمعهم فيه ويحاسبهم فآمن من آمن وأعرض وكفر واستكبر من أعرض ليستحق كل فريق ما يناسبه من الجزاء . قال تعالى : {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ} . [الأحقاف 1-3] قال السعدي في تفسيره : هذا ثناء منه تعالى على كتابه العزيز وتعظيم له، وفي ضمن ذلك إرشاد العباد إلى الاهتداء بنوره والإقبال على تدبر آياته واستخراج كنوزه. ولما بين إنزال كتابه المتضمن للأمر والنهي ذكر خلقه السماوات والأرض فجمع بين الخلق والأمر { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ } كما قال تعالى: { { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ } } وكما قال تعالى: { {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقّ } } فالله تعالى هو الذي خلق المكلفين وخلق مساكنهم وسخر لهم ما في السماوات وما في الأرض ثم أرسل إليهم رسله وأنزل عليهم كتبه وأمرهم ونهاهم وأخبرهم أن هذه الدار دار أعمال وممر للعمال لا دار إقامة لا يرحل عنها أهلها، وأنهم سينتقلون منها إلى دار الإقامة والقرار وموطن الخلود والدوام، وإنما أعمالهم التي عملوها في هذه الدار سيجدون ثوابها في تلك الدار كاملا موفرا. وأقام تعالى الأدلة على تلك الدار وأذاق العباد نموذجا من الثواب والعقاب العاجل ليكون أدعى لهم إلى طلب المحبوب والهرب من المرهوب، ولهذا قال هنا: { {مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقّ} } أي: لا عبثا ولا سدى بل ليعرف العباد عظمة خالقهما ويستدلوا على كماله ويعلموا أن الذي خلقهما على عظمهما قادر على أن يعيد العباد بعد موتهم للجزاء وأن خلقهما وبقاءهما مقدر إلى { { أَجَلٍ مُسَمًّى } } فلما أخبر بذلك -وهو أصدق القائلين وأقام الدليل وأنار السبيل أخبر -مع ذلك- أن طائفة من الخلق قد أبوا إلا إعراضا عن الحق، وصدوفا عن دعوة الرسل فقال: { {وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ} } وأما الذين آمنوا فلما علموا حقيقة الحال قبلوا وصايا ربهم، وتلقوها بالقبول والتسليم وقابلوها بالانقياد والتعظيم ففازوا بكل خير، واندفع عنهم كل شر. الموضوع الأصلي: ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق- مع القران || الكاتب: رويم || المصدر: منتديات أمل عمري
|
06-08-2019, 05:00 AM | #2 |
|
*
جزاكِ الله خيراً ..~ |
- ~..". آللهم أكفينا شر قسآوة آالقلوب وتغير آلنفوس ولآتجعل لنآ حآجةة عند أحد من خلقك ." ~ مْلكَة زمْانــْے وعنّ حُبكِ مّش ح تّوبِ ..~ نون ..لا تبت يداكِ " آدامك الله لي فخرا ..~ |
06-09-2019, 02:48 AM | #3 |
|
منورين
|
|
11-27-2019, 04:10 PM | #8 |
|
منورين
|
|
11-30-2019, 10:31 AM | #10 |
|
منورين
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصحابي الاعجوبة المذكور في القران الكريم | الغالي | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 9 | 01-02-2020 05:36 AM |
خلق السماوات وعظمة اتساعها وارتفاعها وما فيها من الآيات | رويم | القرآن والتفسير والإعجاز القراني | 4 | 04-21-2019 02:55 AM |
التخلق باخلاق القران | رويم | القرآن والتفسير والإعجاز القراني | 12 | 04-13-2019 05:06 PM |
ايات القران التي تتكلم عن: القتل | الغالي | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 15 | 05-20-2017 04:42 PM |