أتعلمي ماذا؟ سوف أرتدي ثوب السعادة رغم صفعات الخذلان التي تتلقاني في كل حين لتهديني حزناً يمزّق أحشائي يغتال نبضاتي للحظات ويكتم على أنفاسي ليأسرني بدوامته لا ... لن أسمح بعد اليوم بهكذا حال! سوف أمارس طقوس عشقي لك كما أهوى سوف أتمادى بالحب وأُغرقكَ وإياي في بحوره وإن قيّدتيني بالحديد وإن أغلقتي بوجهي ألف باب وإن طعنتي المشاعر بسيوف الخذلان ألف مرّة باليوم وإن أحكمتي على تفآصيل حياتي بقبضة من فولاذ وإن حاصرتيني ... وخنقتيني بسيطرتك وغيرتك المجنونة وإن أرهقتيني بمراهقتك .. طفولتك ... جنونك .. وإستبدادك أتعلمين لماذا أنا هكذا وحيد ؟! بعيد عن كل الناس ؟ بعيد حتى عن أهلي وأحبابي! لانني أعلم أن قربهم يعني ابتعادي عنك يعني خصام ... وجدل مستمّر يعني خسارة محتمّة إما أنتي ... أو هم! حرب أعصاب جديدة هو ما يمكن أن أحظى به ! فلتحيطي عالمنا بأسوار شاهقة تحجب عنا الدنيا بما فيها فأنتي الحلم بأكمله وخسارتك جداً عظيمة! لكن لا تطلبي مني ماهو فوق استطاعتي فمجارتك ... أنتي وغيرك من البشر وفي ذات الوقت شيء محال أطباعك عنهم غريبة أفكارك وإن أنا تقبّلتها لن يتقبلها غيري وأنا لا أريد لتلك اللحظة أن تأتي أن يكون عليّ أن أختار أو في لحظة تهوّر ... أرفع رايات الإستسلام لأرى مملكتي تنهار من أجلك ... سوف أتخلّى عن ألواني البائسة الأسود ... والرمادي رغم أنها المُفضّلة لدي سوف أكون أربعيني مفعم بالحياة يتقبّل منكَ كل شيء بسعادة يرضخ لقوانينك الصارمة ليس ضعفاً .. وإنما وفاء وانتماء قوة إحتمال ... فكيف يمكن لـ الكبرياء أن يُغطّي على وجع الجراح؟؛ أنتي وطني ... وكياني أتعلمين ما يعني ذلك؟! يعني أنك ملجأي وسكني وإن احتضرت بين أضلآعك وإن نفيتيني .. سوف تبقين لي حضن يحتويني ويحميني في كل الأوقآت وإن هجرتيني .. لسوف أعود لأُقبّل ثراك
لتودعي جبيني بقبلة تقدير واحترام