|
#1
|
|||||||
|
|||||||
اكتب ودعني اقرأ وأحكم
كنا في الماضي نتسابق على شراء الجرائد والمجلات ذاك للشح الرهيب في المعلومة كان الفضول يقتلنا لمعرفة احوال العالم ومايدور من حولنا وان اردتم الصدق كان منا الكثير ممن يسعى للمباهاه بقدرته على سرد المعلومة بطريقة تجعل منه محط المجالس بل ربما يداخل أنفسنا بعض الغرور هذه حقيقة اعترف انها كانت بداخلي لكني وأقسم بالله أنني لم أشارك في نشر معلومة مغلوطة الى درجة انني كنت اتجشم المتاعب للوصول الى طريقة توصلني للكاتب لسؤاله شخصيا عما كتب حتى اتبين ، كانت لدينا غيرة على عقولنا وحتى على عقول من يسمعنا انذاك وعندما وصلت الى مرحلة الجامعة صدقوني لم تكن الارض تسعني مع امكانيات عائلتي المتواضعه ككثير من ابناء جيلي وهناك كان التنوير الحقيقي واكتمال مرحلة النمو الفكري والعقلي معا والرؤية الاوضح للامور التى كان بها بعض الغموض وسعيت لان اكون كاتب في احدى صحف بلدي وساعدتني الظروف ان اكون احد الكتاب المبتدئين في احدى الصحف ومن عشرون او ثلاثون مقالا كان ينشر لي مقال واحد كل عدة شهور ربما يكون معهم الحق انني كنت متفائل كثيرا او شيئ من هذا القبيل ولكن ماحصل في بداية التسعينات جعلني وامثالي في الصدارة حيث بدأت الصحوة وانقلب حال المجتمع البعض اسماها ثورة تصحيحية وعندما سألتهم تصحيح لماذا وهل نحن كنا على خطأ ؟ هذا السؤال جعل من كل من يسأل مثل هذا السؤال عدو للصحوة والحق يقال كانت جارفة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وكانت بحاجة ماسة الى ترشيد لكن من ذاك يرشد اقتحمت العالم ثورة المعلومة واصبح الانسان قرية يمكن ان ترى كل مافيها بواسطة طبق وجهاز مبرمج وريموت كنترول وزادت الهوة بين الاراء وكثر اللغط وتشابه علينا البقر اكتب ودعني اقرأ واحكم هكذا كان وكنا نعرف ونتعارف فمن يكتب كان ينتظر القارئ ليقرأ ويحكم ويتقبل هو قراءة قارئه بصدر رحب وربما تتاح له الفرصة في مقال جديد ليكتب تعقيبا على ردود افعال القراء على مقاله السابقة ليكسب احترامهم وتقديرهم له الا اننا تفاجأنا أن هناك في زمن الصحوة من يكتب ويصدر احكام ويقرر وينتظر من القارئ ان يبصم فقط في محاولة رهيبة لتكميم العقول وبرمجتها على انفامهم قد يكون ذلك الوقت يحتاج مثل هذه المقالات او الكائنات التى كانت تنتج مثل هذه الكتابات لكن الاكيد أنني لم اكن اعلم بمعنى انني كنت في هذا الامر جاهل انقلبت الامور راسا على عقب ووجدنا فريق جديد يدخل على الساحة وبقوة ودون سابق انذار وتحول رهيب وعاصف من اقصى اليمين الى اقصى اليسار وتحطيم رهيب لكل مفاهيم المرحلة السابقة واساسياتها طوفان بكل ماتعنيه الكلمة من معنى توقفت انا وكثير معي لنسأل ماذا يحدث ووصلنا الى قناعة ان الامر قد يكون مجرد خلق توازن فكري ثقافي وظننا فعلا ان الامر كما ظننا لكن بعد فترة بسيطة نشبت حرب شعواء بدأت تأكل الاخصر قبل اليابس وتضرب في اعماق المبادئ والقيم الى ان وصلت الى عمق العقيدة ليصبح الكتاب كتابا فوق العادة بمرتبة مفتي يحلل ويحرم تسائل اهل الصحوة لما كل هذا واين الرأي والرأي الأخر ونسوا انهم اصحاب القاعدة ومن وضع ابجديات الحوار وقوانين المعارك المصطنعة التى كانوا يخوضونها من منابرهم المتعددة انا لست مع فريق ضد فريق ولكني مع نفسي ومع عقلي وعقل البسطاء امثالي الذين كان حلمهم المعلومة الصححية النقية الصادقة التى تدل على معناها ومضمونها احرفها ومهما تهجيناها وبكل احرف اللغة لن تعطينا الى معنى واحد ووجه واحد للحقيقة منذ ذلك الوقت وانا ابحث عن هذا الامر وجه الحقيقة الاوحد الذي ليس له مثيل ولا شبيه ولااشكالية لدى المتلقي في رؤيته ايها المواطن كن على حذر دوما في تلقي اي معلومة ولا تسلم عقلك او تجيره لاي كائن من كان فالعالم يدار الآن بالإعلام ودوما انظر الى الواقع الذي انت فيه فمهما حصل ويحصل تذكر انك بخير وانت على ارضك وبين اهلك وتحت رعاية حكومتك وان من هو خارج عن نطاق وطنك لن يكون اعلم بحالك منك فانت وحدك من تقرر مصيرك مؤلم ان ترى من يتحدث بلسانك ويحكي عنك مالا تعرفه اصلا ولم يحدث لك وعندما تتأمل لتسأل نفسك لماذا يفعل هذا سواء كان من بني وطنك او اخى عروبة او اسلام تكتشف انه يعمل اي ان هذا عمله الذي يتقاضى عليه اجرة تماما كـ تلفون العملة من يضع به المال يمكنه وحده ان يتكلم معه ... أ. هـ |
12-28-2018, 09:08 PM | #2 |
|
ختم وتنبيه ورفع ونشر
+300مشاركة ترحيب و300مشاركة للجمال ولك الورد :27: ولي عودة بإذن الله |
كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. |
12-30-2018, 10:24 PM | #3 |
|
|
|
12-29-2018, 02:34 AM | #4 |
|
لي عوده
تليق |
[IMG]<a href="http://a-3amry.com/up/" target="_blank" title="http://a-3amry.com/up/"><img src="http://a-3amry.com/up/uploads/153540002153931.gif" border="0" alt="http://a-3amry.com/up/uploads/153540002153931.gif" /></a>[/IMG]
الأحساس الصادق ما مثل مثيل .... تشوف عيوب البشر بدون مجهر تكبير |
12-29-2018, 03:00 AM | #6 |
|
.
. أهلا سأكون هنا |
. . سأظل أحمل في مستطيل حديثي شيء من النور البسيط قد يكون للبعض ما بين مُر و عذب ولكن يبقى "قانوني مبدأ" علاقتي بهم مابين تخطي و مسح ..’ |
12-29-2018, 08:23 AM | #8 |
|
غليص كاتب بديع وفكر عميق ومتمرس بمايدور حوله,
ومع أنه مقال طويل الا أنني تمنيت الا ينتهي, الشاهد: من لم يتعلم, مواطن أو مسئول, من الاحداث التي جرت وتجري تبدأ بمسميات تدغدغ المشاعر وتنتهي إلى هلاك الحرث والنسل؛ فلن يتعلم كيف يحمي نفسه وبيته ووطنه من كوارث رآها بأم العين تحدث في كل حدبِ وصوب, وهاهي السودان في الطريق, حمانا وأياها من كيد الكائدين. احترامي |
|
12-30-2018, 10:43 PM | #9 |
|
اقتباس:
غليص كاتب بديع وفكر عميق ومتمرس بمايدور حوله,
ومع أنه مقال طويل الا أنني تمنيت الا ينتهي, الشاهد: من لم يتعلم, مواطن أو مسئول, من الاحداث التي جرت وتجري تبدأ بمسميات تدغدغ المشاعر وتنتهي إلى هلاك الحرث والنسل؛ فلن يتعلم كيف يحمي نفسه وبيته ووطنه من كوارث رآها بأم العين تحدث في كل حدبِ وصوب, وهاهي السودان في الطريق, حمانا وأياها من كيد الكائدين. احترامي احسنت وجدا فيصل لكن ينقص الجيل الجديد الحكمة التى كانت موجودة وتعتبر سمة واضحة وجدا على الجيل السابق حيث كانت لديهم قدرة على ضبط انفعالاتهم واعادة تدوير المشهد او الحالة قبل البت فيها مع سرعة في الملاحظة لما يتخللها او ماتحاول ان تخفيه بطياتها وهذا امر ينقص الجيل الجديد وبقوة لانه بكل آسف في ردة فعله سريع ومتعاطف ومندفع وغير قادر على ضبط انفعالاته نعم هو مانريده ان نكون على حذر من تسليم عقولنا ومداركها لكل مايدور حولنا وعلينا ان نتثبت في حماية انفسنا اولا لنستطيع ان نحمي اوطاننا ومجتمعاتنا علما ان هذا الجيل شارك بقوة في انتشار اللامبالاة بسبب ثورة التكنلوجيا كانت اهم اسباب التفكك بين افراد المجتمع الواحد وسهلت كثيرا ابتعادهم فكريا ومنهجيا داخل مجتمعاتهم لتقضي على ماكان يعرف بالإستشعار الخفي بالخطر والذي ربما أصبح شبه معدوم لان الخطر يأتي دوما في ثوب فضفاض مغري كنت الاجمل هنا لك السالم |
|
12-29-2018, 01:10 PM | #10 |
|
مقال
جميل سلم السكب والفكر عزيزنا غليض اهلا بقلمك ينير الفكر وننهل من جميل مقالتك تقييمي واعجابي اخي الكريم :137: |
شكرا لك الوارفة (احساس)سلمت يمناك تصميم رؤؤؤعه
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|