حُبك مُنافياً لكل كُتب التنزيل
ضاقت عيناكِ علي بما رُحبت
ضاقت بعد أن كانت هي عن الدُنيا البديل
كُنت كـ الحُصان الجامح في هواكِ
فأسقمني غَدرك وإختل توازُني وبَح الصَهيل
أما كنت أنا أول من سَطرك قصيدة شِعر
وأول من إكتشف مفاتِنك ورأى فيكِ القبيح جميل
فهل تبدلت الدُنيا من حولي
أما أنني أنا الذي تَوهمت الكرم من قلبٍ بَخيل
هواكِ أدمى قلبي يا إمرأة
وأمست خواطري وقصائدي عَن جُرمِك هي الدليل
أصبحت الشمس بلا ضوء في عيني
وأمسى الليل البهيم قاسي مُحزن مُتربص بي وطويل
دعيني أشكرك على صفعتك لي
فلكِ الفضل أن أكون اليوم بلا قلبٍ فلا وجع ولا عويل
ولو تطلبين الرجوع لأحضاني
فإن حُبك أمسى خبراً ورجوعك شىء من المستحيل
ضاع منكِ بجهل قلبك سيدتي
كل آيــــات الحُب والشعر والنثر والترتيل
جاء اليوم الذي أشعر فيه أنني
حُراً طَليقاً ومن على قلبي زاح الحِمل الثقيل
صِرتِ مَنبوذة بين أهل الهوى
ودَمعك رغم كبريائك قَيئاً كريهاً من العيون يَسيل
ما كان حُبك يوماً مُسالماً
كان جاحداً كاذباً مُمثلاً مُنافياً لكل كُتب التنزيل
ورغم كل ما كان مِنكِ ... هذا أنا
أكتُب عَنكِ ولو هَجاءاً فالقب أحياناً إليكِ يميل
لا تتعشمي الرجوع يوماً سيدتي
فلو سامحك قلبي يوماً سأحسبهُ على صَدري دَخيل
لو كُنتِ تكترثين بِهِ حقاً
ما نال مِنكِ ما نال وما جَحدتي بعِرفانهُ والجَميل
لا تُصدقي كلامهُ المعسول يوماً
فأنا نيابة عنهُ أكذب علناً كُل ما مِنهُ قَد قِيل
جاء دور النهاية فإسمعي
بعد تَجربتي مَعكِ أُعلنها ليس لكِ في أهل الهوى مثيل
إمضي بشعور أنني ذنباً في عُنقك
وتذكري دومــــاً أن خَـــلفك من هَـــــواكِ قَتيل
بقلم ... عمرو الجوري