|
#1
|
||||||||
|
||||||||
على مقاسك إلبس ثوبك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول صاحب المقالة.... ————— كنتُ أحادث رجلًا خمسينيًا يشكو حزنه، قال ما معناه: لم أطلب من زوجتي أو بنتي شيئًا في حياتي، والآن أشعر باحتياجي لبعض الأشياء لكن كسر الألفة شديد، كنت أمنّي نفسي أنهم سيذكرون لي هذا، وها أنا أرى أقراني يطوف عليهم أولادهم قبل أن ينطقوا بالطلب؛ وأنا أتآكل بحسرتي. قلت له كلامًا مفاده أنه لم يفت شيء، وأنه لا بأس من استحداث عادة، لابد أن تكون صريحًا ولن يعيبك أن تلبس ثوبك الذي يليق بك. البس ثوبك؛ فلكل وجه من شخصياتنا ثوبه الملائم. حين تكون زوجًا؛ لا بأس أن تطلب ما تتمناه بأدب ورفق، لا تسكت بانتظار أن يبادر طرف بفهمك وأنت صامت، وإلا ستندم. حين تكون طالبًا؛ اسأل ما بدا لك، البس ثوب الطالب المفصل على حالتك، وإلا فقدت أشياء مهمة. حين تكون أبًا؛ اطلب من أبنائك البر وبادلهم المحبة، اعتب حين ينقصك شيء، لا تنتظر أن يلبسك أحد ثوب الأبوة وأنت قد نزعته. حين تكون صديقًا؛ عاتب بلطف على تقصير بدا في حقك، لا تلعب لعبة انتظار المفاجآت؛ استبقِ نفسك وإخوتك بالتذكير. حين تكون أستاذًا؛ لا يعيبك أن تطلب احترامك، تبسّط ما اتسع صدرك، ثم ضع حدودك بصرامة؛ البس ثوب أستاذيتك دون خجل. أينما تكن؛ البس ثوبك، وإذا علمتَ من نفسك سماحة للتنازل عن حقك دون ندم لاحق فافعل، وإن كنتَ ستتنازل ثم تندم فإياك وإياك. وهذا في شأن الأخلاق آكد، إذا تنازلت عن شيء من حقك وآثرت به غيرك فانظر صبرك؛ ثم قرر. البس ثوبك؛ فإن قررتَ نزعه بإرادتك فلا تشكُ لأحد برودة أطرافك...... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حبر ، غسلت ثوبك ،، | آلنور | المرسم الإلكتروني للدروس الحصرية و المنقول | 18 | 05-30-2017 03:41 AM |