|
#1
|
||||||||
|
||||||||
العتق من النار
العتق : هو أعلى درجات التحريم من النار ، و معنى العتق من النار : أي أن الله يقضي أن لا يدخل العبد النار أبداً ، كما انه يأمّنه من الفزع الأكبر و من عذاب القبر . و العتق أرقى من المغفرة . المغفرة تعني أن الذنوب تُمحى ، لكن الإنسان بعد المغفرة قد يأتي بذنوب أخرى ثم يدخل النار . أما العتق فإنه لا يدخل النار أبداً ، مهما ارتكب من الذنوب و الخطايا بعدها فإنها تُغفر له ، و ذلك لان الله يعلم ما كان من العبد و ما يكون و ما هو كائن . فالمغفرة تُأمن الماضي و العتق يُأمن الماضي و المستقبل . و أول من أُعتقوا من النار هم أهل بدر (رضوان الله عليهم) فقد قال النبي ﷺ في الحديث القدسي ( لَعَلَّ اللَّهَ عزَّ و جلَّ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ فَقالَ : اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ) و أول عتيق في الاسلام هو العتيق ابو بكر الصديق ( رضي الله عنه و أرضاه) حينما قال له الحبيب ﷺ : ( أنت عتيق اللّه من النار) فلُقّب بعدها بالعتيق . و من علامات العبد المعتوق انه يُوفق للتوبة ، و تراه يسارع بالتوبة و الندم و الاستغفار بعد كل ذنب يرتكبه حتى يلقى الله و هو على هذا الحال . و هذا الشهر هو اكبر فرصة للعتق من النار كما قال ﷺ: " للهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عُتقاءُ منَ النارِ " وفي رواية " إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ و ذلِك في كلِّ ليلةٍ ". لذا ألحّو بالدعاء ان يعتق رقابكم من النار و ان تكونوا من عتقاء هذا الشهر الفضيل الذي قال عن فضائله النبي ﷺ : " وَ إنَّ لِكُلِّ مُسْلِم فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ ". اللهم اعتق رقابنا و رقاب آبائنا و أمهاتنا و ذرياتنا و أهلينا و أحبائنا و علمائنا و جميع المسلمين من النار اللهم إنا نسألك العفو و العافية و حسن الخاتمة لنا و لوالدينا ولجميع المسلمين |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ويل للأعقاب من النار | قيثارة | نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام | 35 | 06-16-2020 02:07 PM |
النار شبت في ضلوع الحشاء شب | السكب 12 | صدى الحرف و صخب الأعماق | 15 | 03-31-2020 09:26 PM |