[COLOR=white]
[B]لا شك أن ]للتمر] فوائد جمة ومصدر هام من مصادر الطاقة والتغذية وهو غني بفيتامين سي وفيتامينات ب المركبة وفيتامين أ وفيتامين هـ والعديد من الأملاح والمعادن كالبوتاسيوم والكالسيوم والصديوم والزنك ولك أن تعرف أن كل 100جم من التمر تحتوي 282سعرا حراريا و 656 ملجم من البوتاسيوم و 65 جراما من السكر.....]
وحين بحثت في القرآن و السنة النبوية على ما يؤيد فكرة الفائدة العظيمة لهذا الثمر الطيب أول ما ظهر لي كانت هذه الأية الكريمة في سورة مريم والتي قال فيها الله تعالى ](وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا) صدق الله العظيم وهو توجيه للسيدة مريم حين وضعت نبي الله عيسى بأن تهز جذع النخلة التي قد تكون مستندة عليها لتساقط عليها رطبا من التمر في دليل من الأدلة القوية على أهمية هذا الثمر وفائدته العظيمة والا ما كان الله وصفه لنفساء في أكثر لحظات المرأة وهناً وضعفاً...!!
ولنأتي إلى الأحاديث التي ذكرت التمر من المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ففي صحيح البخاري وصحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( [B]من إصطبح"تصبح" بسبع " وقيل تسع" تمرات عجوةلم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر
).....
وفي حديث آخر تثبت صحته عند أهل الشيعة والسنة (إن الله وترا يحب الوتر)
وحديث مرفوع في الكافي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ليكن أول ما تأكل النفساء الرطب فإن الله تعالى قال لمريم "وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيًا" قيل يارسول الله وإن لم يكن أوان الرطب قال فبسبع تمرات من تمر المدينة وإن لم يكن فبسبع من تمر أمصاركم فإن الله عز وجل يقول بعزتي وجلالي وعظمتي وإرتفاع مكاني لا تأكل نفساء الرطب يوم تلد فيكون غلاما الا كان حليما وإن كانت جارية كانت حليمة )
وفي حديث كان فيه عبدالواحد بن ثابت فضعفه عن أنس قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يفطر على ثلاث تمرات أو أي شيء لم تصبه النار)
ومن هنا جاء البحث في قيمة التمر الغذائية وأضراره لإثبات صحة ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم أو في الأعم ما روي عنه فعلا أو قولا وإن كان الأصل أن الله ورسوله ليسا في حاجة لتلك الأسانيد والاثباتات لنؤمن بكل ما وجه إلينا من أمر ونهى وتوجيه وإرشاد ونثق بكل قول أو فعل ثبت دون تنقيب أو بحث ليقيننا الكامل والأكيد. ...
وقد صادفت معلومة تحت العنوان اللولبي "ثبت علميا" ......وفيها وجدت أكثر من مكان يستشهد بأن باحثا أمريكيا دون أي تفاصيل أخرى فقط يكفي أن تقول باحث وأمريكي أو غربي لتجذب الآذان وتعبىء كل ما تريد من أي شيء وفي كل الإتجاهات... المهم أن هذا الباحث الأمريكي المجهول إكتشف أنه بالرغم من أن التمر به نسبة كبيرة من السكر تضر مرضى السكر وكمية كبيرة من البوتاسيوم تضر أصحاب القصور الكلوي وينصح بعدم الإكثار منه فإنه لاحظ وأكد أن في حالة كان عدد ثمرات التمر فردية يكون الناتج لإمتصاصها في الجسم كربوهيدرات بسيطة ويكون البوتاسيوم الناتج قليل فتفيد ولا تضر في حين أنه عندما تكون التمرات متناولة بأعداد زوجية ينتج منها مركبات سكرية مركبة +البوتاسيوم بكميات كبيرة فتسبب ضررا كبيرا لمرضى السكر والكلى
ولا أعرف هل من وضع هذا أراد الضرر بما يبدو فيه نفعا فدس السم في العسل وجعل المسلمين يتواترون في سرد معلومة لا أصل لها بالباحث الأمريكي المتخفي والأبحاث العلمية التي لا نعرف لا أصل أو مصدر... أم أن من وضعها أراد النفع وإثبات ما هو متيقن منه حتى لو بالتلفيق ظنا منه أنه ينفع ولا يضر في حين أن تصرفه وقوله يسفهه ... و لو تم تواتره بعده من دون بينة سيسفه عموم المسلمين
وإن كان الوضع كذلك وأن ثمرتين يحدثا تركيبة كيميائية تختلف عن الثلاثة فكيف إن كان لدي مخبوزا عجن فيه تمرا وكان ما فيه تمرتين صغيرتين ومخبوزا آخر عجنت فيه 7 تمرات كبار أيعقل أن تكون تركيبات السكر المتكونة والبوتاسيوم الناتج قد وعيا أن تلك التمرات تقلل ضررها وزاد نفعها لا لشيء سوى أن هاتين اثنتين والأخرتين كانوا سبعة ..!!
وان كنت أظن أن البركة عددية فقط وأستدل على ذلك بالحديث الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم (إن الله وترا يحب الوتر )والله أعلم ...
ولن يستقيم الوضع العلمي إلا إن كان الإعجاز هندسيا او كيميائيا مثلا فيكون في كل حبة من التمر مقابل هندسي في تمرة أخرى فتشتبك كل تمرتين ليكونا مركب complex غير ضار وتبقى التمرة الفردية قائمة بفوائدها لذاتها في كل مرة فيستفيد الجسم من مجموع سكر وبوتاسيوم بقيمة تمرة واحدة في كل مرة مهما اختلف العدد سواء 1،3،5،9،11،....وهذا لم يثبته العلم حتى الآن..
وان تطوعنا لإثبات علمي يؤيد فكرة أن يجعل الله لمريم رطبا وهو صورة من صور التمر دون غيره من الثمر فقد تفيد معرفة كم ما به من سعرات حرارية(282 لكل مائة جرام) لازمة لإسترداد طاقة ومجهود إمرأة بذلت الجهد في حملها وولادتها لتخدم نفسها ووليدها وحيدة دون مساعدة وقد لا يفيد لو كان لله مرادا آخر لا نعلمه فالله أعلم بمراده
ومن هنا فإني أرى أن لا خلاف أن هناك إعجاز في كل أوامر الله ورسوله ونواهيه حتى وإن كان خفيا غير معلوم فأنا أؤمن به وهو واجب على كل مسلم إيمانا ويقينا أما أن نتطوع الإثبات بسذاجة فذلك ليس الله ولا رسوله في حاجة له ولا عموم المسلمين والله أعلى وأجل وأعلم ...