|
#1
|
||||||||
|
||||||||
سُنَّة حب آل البيت
سُنَّة حب آل البيت
مِنْ أرقِّ السنن النبوية سُنَّة حبِّ آلِ البيت، وهذا الحب هو الأمر الوحيد الذي طلبه منَّا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لنفسه! فقد قال تعالى في كتابه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23]، وقد روى الحاكم -وقال الذهبي: صحيح- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي". وأكَّد علينا أن هذا الحب عاصمٌ لنا من الزيغ والضلال؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي؛ أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا". وكان من آخر وصاياه لنا أن نتمسَّك بحبِّ أهل بيته صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى مسلم عن زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَّا بَعْدُ؛ أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ؛ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ". فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: "وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي". فَقَالَ لَهُ حُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ -وهو أحد التابعين-: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ. قَالَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ. قَالَ: كُلُّ هَؤُلاَءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ. وحبُّ آل البيت يكون بمعرفة سيرهم، والتدبُّر في أحوالهم، والدعاء لهم، والدفاع عنهم، والحديث عنهم مع أبنائنا وإخواننا ومجتمعاتنا، ولْيتخيَّل كلُّ واحدٍ منَّا سعادةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم برؤية مَنْ أَحَبَّ آل بيته، فإن هذا سيدفعنا إلى المداومة والاستمرار. |
03-14-2017, 12:10 PM | #4 |
|
تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..
يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ |
|
03-15-2017, 08:24 AM | #5 |
|
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب اناار الله قلبكك بالايمــــــــان وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ لكـ شكري وتقديري |
|
03-15-2017, 04:42 PM | #7 |
|
تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..
يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
البحث, سُنَّة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سيدات البيت الأبيض والعالم الأكثر تأثيرًا | الغالي | روائع الألبوم و حديث العدسة | 9 | 03-29-2019 08:10 PM |
رتّب البيت الشعري | وهــج | صدى الحرف و صخب الأعماق | 189 | 11-17-2017 01:04 AM |
كيفية تطهير البيت من الشياطين | الغالي | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 5 | 05-20-2017 04:40 PM |