#1
|
||||||||
|
||||||||
أبي.. وش رأيك نسولف؟
أبي.. وش رأيك نسولف؟
في غرفة الانتظار في أحد المستشفيات، الأب يمارس ادمان الحوار مع جواله، وابنه بجواره يشعر بالملل، ينتقل من مكان إلى آخر، يوجه نظراته إلى أبيه كأنما ينتظر منه التفاتة أو ابتسامة أو كلمة. لا شيء من ذلك يحدث. يتلقى الأب مكالمة يترك مقعده ليرد على المكالمة وهو ماشياً في الممرات ونظرات ابنه تلاحقه، لا يستطيع التحدث وهو جالس، هذا هو قانون التواصل بالهاتف. هذا ما يحدث أيضاً داخل البيوت. انتهى عصر الحوار البشري وبدأ عصر الحوار مع الآلة، الأكل مع الآلة، الشراء عن طريق الآلة، البنك بالآلة، العلاقات الإنسانية عن بعد، التعليم والتدريب عن بعد. عالم يختصر الوقت بحثاً عن متسع من الوقت للكماليات والمناكفات والشائعات والحديث مع الروبوتات والأخيرة صنعها الإنسان وقال إنها أذكى منه. أتساءل إذا كانت العلاقة الصامتة بين الأب وابنه في غرفة الانتظار هي العلاقة السائدة بين أفراد الأسرة داخل البيت. هناك من يشتكي من العلاقة الصامتة بين أفراد الأسرة، بسبب العلاقة الحيوية الحارة الدائمة مع الأجهزة. في هذه الحالة يكون للتأثير التربوي منافس هو ما يسمى وسائل التواصل الاجتماعي، وتحدث فجوة تربوية داخل الأسرة. المشكلة ليست في التقنية ولكن في استخدامها.. ما الحل؟ تلجأ بعض الأسر في الاجتماعات العائلية إلى منع استخدام الجوال لإتاحة الفرصة للحوار الإنساني المباشر. وبعض الأسر يسمح للأطفال بالجوال أو الألعاب الإلكترونية لمدة محدودة، وتلجأ بعض العائلات للخروج من المنزل لتناول وجبة في أحد المطاعم وترك الجوالات في البيت والهدف هو أن يلتقوا ويتحدثوا بعد انقطاع. أتساءل أيضاً: هل وسائل التواصل هي سبب حالة الصمت داخل البيت أم هي حالة هروب من مشكلات وخلافات بين أفراد الأسرة، أم هي بسبب انشغال الآباء والأمهات، أو انشغال الأبناء، أم هي الظروف المتغيرة في حياة الإنسان حيث عالم الشباب غير عالم الكبار؟ يشتكي الكبار من تعلق الأطفال والشباب بوسائل التوصل الاجتماعي، وهم يفعلون نفس الشيء. الحوار بين أفراد العائلة مهم جدا في تعزيز العلاقة بين أفرادها وتقوية روح التعاون والدعم والتثقيف والمشاركة، وتشجيع الأطفال على التحدث والتعبير عن الرأي، والتعود على المصارحة، والتعبير عن المشاعر، وتنمية مهارات التواصل بما يساعد على التكيف الاجتماعي، وكسب الثقة بالنفس وهي أحد العوامل المهمة للنجاح في الحياة العملية. سؤال المقال: ما الآثار التربوية والاجتماعية للمبالغة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟ وما آثار التطور التقني السريع على السلوك الإنساني؟ |
12-06-2019, 02:29 PM | #2 |
|
مرض العصر الذي حل في المجتمعات
واكثر ما يحزني كبار السن في المجالس اشبه مايكونون في عزله وغربه. والمشكلة ان بعض من الذين سنهم تجاوز الخمسين لم يتركو للشباب مجال فهم منهمكين في دائرة التواصل وفي وسط المجالس قسم احتقرهم. طيب احسبوا حساب لكبار السن وعطوهم وجه. شكرآ سلطانه على نقل هذا الخبر |
|
12-06-2019, 03:51 PM | #3 |
|
اقتباس:
مرض العصر الذي حل في المجتمعات واكثر ما يحزني كبار السن في المجالس اشبه مايكونون في عزله وغربه. والمشكلة ان بعض من الذين سنهم تجاوز الخمسين لم يتركو للشباب مجال فهم منهمكين في دائرة التواصل وفي وسط المجالس قسم احتقرهم. طيب احسبوا حساب لكبار السن وعطوهم وجه. شكرآ سلطانه على نقل هذا الخبر لافض فووووك اسعدني حضووورك |
|
12-06-2019, 05:31 PM | #5 |
|
|
|
12-07-2019, 01:39 AM | #7 |
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما رأيك في هذا الحب؟؟ | المنهل | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 3 | 01-03-2019 08:29 PM |