- هذا فراق بيني وبينك
والأن سأخبرك بتأويل ما أخفيته عنك
أنا المتورطة بقلبي في عمر قديم
صارعت لسنين حتى أنفك من ذلك الوثاق
وخرجت حرة بقيد يجعلني أتفحص يدي بعد أن أصافحك ؛
أطمئن على نبضة قلبي
وأنني أنا كما لم أعرفك من قبل ..
أغيب .!
لأنتصر أمام نفسي أنني لا زلت صلبة لم تتعلق بحبالك
وأن شعوري الغريب الذي إرتبك لحظة لقائك
كان حاجة كان عاطفة كان حنين أي إسم يليق به غير
أني تعثرت بحبك
وأنسحب إن دنا مني هذا الخطر
كلمة تكفي لأن يدنو الرحيل وأختفي إلى أجل غير مسمّى
وقد أحبك
أشتاقك
وأفتقد أحاديثنا الطويلة
وأهرول إليك في الخفاء ودون أن تعلم
أقتات بعض من خبر يسكن هذه اللهفة
وألملم هذا الشتات موبخة هذا الفعل
أقسو علي كثيرا .. وأعلم أن للميل تجاهك حق مشروع
كما أعلم أن عاقبة كل ذلك هاوية خرجت منها بأعجوبة
لذلك أعاقبني عليك
وأمتنع حتى من إختلاس النظر إليك
لا تعاتبني
على العمر الذي سيضيع دونك
أنت القادم .. بعد أن فات الأوآن
لا مساحة تصلح لهذا الخراب أن ينهض
وإن بدا لك أنك إنتصرت مرارا
أنت المجتهد في هذا النضال
تسرف في هذا الشعور
تؤلم قلبك وتؤلمني
وأنت تجتاز الخطوة بي .. وأركض فيها معك
ومن ثم أعود إلى أول نقطة قبل اللقاء
تدفعني بابتسامتك لأن أعيش اللحظة
وأنا أغرب ببصري إلا مابعدها
أرى ما لا تراه في هذا الشروق بيننا
ألمح إدارة وجهك عندما يرتطم بحائط الواقع
ألمح عجزك .. وضعفك
وأقرأ ما يدور في خلدك
وما يلقنه عقلك لقلبك
بعد أن نقطع شوط لا يجب فيه التراجع
كرامة للقلب
وللحرب
وجب علينا أن نحقق السلام في آخر المشوار
ولأنه لا سلامة في الفكر المنحصر ضمن سرب العادة
التي وجدنا عليها أبائنا الأولين
فرض علينا هذا الفراق .