07-02-2017, 10:12 AM
|
#11
|
عمدة الحاره
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 398
|
تاريخ التسجيل : Jun 2017
|
أخر زيارة : 12-24-2017 (09:18 PM)
|
المشاركات :
744 [
+
] |
التقييم : 10
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Steelblue
|
|
تابع – سورة الأحقاف
محور مواضيع السورة :
ثم تحدثت السورة عن شبهة المشركين حول القرآن، فردت عليهم بالحجة البالغة، والبرهان الناصع، حيث يقول الكفار عن القرآن الحق الذي جاء من عند الله: هذا سحر ظاهر لا شبهة فيه، وقالوا إن محمداً اختلقه وافتراه من تلقاء نفسه، ورد عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن قال لهم: إن افتريته -على سبيل الفرض- فالله حسبي في ذلك، وهو الذي يعاقبني على الافتراء عليه ولا تقدرون أنتم أن تردوا عني عذاب الله، فكيف أفتريه من أجلكم وأتعرض لعقابه والله -جل وعلا- أعلم بما تخوضون في القرآن وتقدحون به من قولكم إنه شعر أو هو سحر أو هو افتراء، كفى أن يكون الله تعالى شاهداً بيني وبينكم، يشهد لي بالصدق ويشهد عليكم بالجحود والتكذيب.وأمر الله عز وجل رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يقول لهم: إنه ليس أول رسول طرق العالم، ولا جاء بأمر ما جاء به أحد من قبله، وأنه لا يدري بما يقضي الله عليه وعليهم، فإنه قدر مغيب، وأنه لا يتبع إلا ما ينزله الله من الوحي، وما هو إلا رسول منذر لهم من عذاب الله بين الإنذار بالشواهد الظاهرة.
ثم أمره الله أن يسألهم إن كان القرآن من عند الله وقد كذبوا به كيف يكون حالهم وقد شهد رجل من علماء بني إسرائيل على صدق القرآن فآمن به واستكبرتم أنتم عن الإيمان؟ فإن الله لا يوفق للخير والإيمان من كان فاجراً ظالماً.
قال المفسرون: والشاهد من بني إسرائيل هو عبد الله بن سلام، وذلك حين قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، جاء إليه ابن سلام ليمتحنه، فلما نظر إلى وجهه علم أنه ليس بوجه كذاب، وتأمله فتحقق أنه هو النبي المنتظر فقال له: إني أسألك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه؟.
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرني به جبريل آنفاً، قال ابن سلام: ذاك عدو اليهود من الملائكة، قال: أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وأما الولد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزع الولد. قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال ابن سلام: يا رسول الله! إن اليهود قوم بُهت، فأسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي.
فجاءت اليهود، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أي رجل عبد الله بن سلام فيكم؟ قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟ قالوا: أعاذه الله من ذلك. فأعاد عليهم فقالوا مثل ذلك. فخرج عليهم عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. فقالوا: شرنا وابن شرنا، وتنقَّصُوه. قال: هذا ما كنت أخاف يا رسول الله. صحيح البخاري، وقيل هذه الآية مدنية.
( يتبع )
|
|
|