ع على إثر حادث حدث في مصر قبل أمس حدث في المجتمع الشرقي العربي والذي بِتنا نُعيد في زُلال مجدهِ حماقة الجاهلية الأولى شاب في نهض طفولته وريعان شبابه أحب فتاة وأحبتهُ وكانت أمها نقطة الفصل بينهما ولما حدثت الأم الفتاة هاتفياً قالت الفتاة أنها بصحبة حبيبها فصممت الأم أن تأتي بهِ لمقابلته إعترض الشاب وقال لا يجوز أن أدخل البيت بدون وجود والدك فيه لا يعرف المسكين ما تكيد له تلك المرأة والدة الفتاة وعلى إثر إصرارها إصطحبته الفتاة متوهمين أنها باتت راضية عن قصة حُبهما الخالدة وعندما صعد كانت الأم قد إستأجرت ثلاث رجال ( بلطجية ) فأوسعوه ضرباً حتى مات بأيديهم وللتخلص من الجثة سريعا ألقوه من الشُرفة ألقوه الجبابرة ( من الطابق السابع ) فنزل مُتحطم الفؤاد والجسد والفتاة تُشاهد حبيب العُمر يَلقى حتفُه ولا حولا لها ولا قوة
فالأمر خارج حدود سيطرتها وقوتها أحببت أن أكتب في رِثاهُ بعض الأبيات وألعن الجهل والتعفن في قُمقُم العادات والتقاليد والتي باتت تُرهات في زمننا هذا وهذا الشهيد من أولئك الذين يدفعون الثمن
شهيد الحُب
لماذا يقتل الشرق فينا كل المشاعر الجميلة ؟
يُحرم الحُب بينما يتغاضي عن فعل الرذيلة
نتفنن في صُنع تقاليد التُرهات والعاشق يمسىَ جُثة قتيلة
يُرمى بهِ من الرُدهات والقاتل من ؟ أماً فضيلة
لماذا نحنُ العرب نرفض الحُب ؟
ونتباهى بأعراف باتت ثقيلة
لماذا نُعمم روؤسنا ؟
وهي مُتحجرة لا تَفهم في الحُب قِيلا
آه يا شهيد الحُب
وكم آه تزاحمت معك في تُربةٍ وحلاً وطينا
ما ذنب العاشق إذا أحب ؟
ما رجمتهُ آية ولا أردتهُ قَتيلا
لا أسف يُحيك من جديد
ولا أسف للأسف ينفع فينا
سنظل بعدك شرقيون نُرتل حماقة الجاهلية الأولىَ
بقلم ... عمرو الجوري تاريخ النشر الأول 16/12/2018 حصري لصالح منتديات أمل عمري