ننتظر تسجيلك هـنـا

مجلة امل عمرى الاصدار الثانى لعام 2020
عدد مرات النقر : 2,317
عدد  مرات الظهور : 66,389,535
مركز رفع منتدى امل عمري
عدد مرات النقر : 2,870
عدد  مرات الظهور : 66,389,612
تقسيط بطاقات سوا بكل الفئات
عدد مرات النقر : 724
عدد  مرات الظهور : 48,432,089
منتديات أمل عمري الأدبية ترحب بكم  .. كلمة الإدارة


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-12-2019, 06:29 PM
عمرو الجوري غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Chartreuse
 رقم العضوية : 793
 تاريخ التسجيل : Oct 2018
 فترة الأقامة : 2243 يوم
 أخر زيارة : 03-02-2020 (10:29 PM)
 الإقامة : مصر
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم : 20943
 معدل التقييم : عمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond reputeعمرو الجوري has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
الأطلال الباقية








الأطلال الباقية ... قصة قصيرة


جلست في شُرفتها تَحتسي فنجاناً دافىء من القهوة
شُرفتها التي تُطل على ذكريات ما زالت عالقة بالفؤاد
وما زال الماضي يقبع بأعماقها
كانت تحتسي قَهوتها ومع كل رشفة تمتص سُم الآنين

حاولت جاهدة أن تنسى وأن تبدأ حياة جديدة
لكن النسيان نعمة لم ينعم الله بها عليها .
كانت تعلم ذلك فاستسلمت لكل هواجس الماضي .

شُرفتها تِلك كانت تَطُل على شُرفة أخرى
كانت لحبيبها الذي رحل عنها ولم يعود بعد .
رحل مودعاً إياها بطقوس وداع جعلتها سجينة
هذا الوداع وتلك الوعود التي وعدها بها حين رحل .

تخرج كل منهما في نفس اليوم
من نفس الجامعة ومن نفس القسم وبدرجة واحدة
... جيد جداً ...
فور تخرجه صمم أن يُكمل دراستهُ العُليا بالخارج
ألحت عليه كثيراً أن يكتفي بما حصل عليه
لتبدأ قصتهما معاً وتتحول العلاقة بينهما إلى مرحلة أخرى .

لتتم مراسم الزواج بعد خُطبة دامت عامين
لكنه أصر واعداً إياها أنه لن يغيب
وسيعود الى وطنه مُكللاً بالنجاح
لتفتخر به أمام أهلها والناس جميعا .

كانوا يقتسمان كل شىء معاً ...
الشارع والجامعة والقسم حتى المدرج
الذي كانا يجلسان عليه معاً لتَلقِي المُحاضرات .
نشأت علاقة الحب تلك بين أبناء الجيران
أسماء ومحمود ............

كانت أسماء مُنذ اللحظة الأولى التي وقعت فيها بِحُب مَحمُود
تكتب مُذكراتُها مُسجِلة كُل حَدث بينهما
حتى وإن لم يكُن ذا قيمة تذكارية
كانت تريد أن يجمع بينهما بيت واحد
تُعيد عليه قراءة تلك المذكرات بكل ما مر بينهما
من أحداث كبيرة كانت أو صغيرة .

كانت دائماً تتخيل أن قصة حُبهم ستكون أعجوبة عصرهم
فلطالما كان الجميع يتحدث بهم وبِعشقِهم الجميل لبعض .
طال سفره مر عام ومر عامين وأصبحت
الرسائل التي تأتي منه قليلة وقصيرة .

فمقابل كل عشر رسائل منها
كان يأتيها الرد بواحدة .

وبعد أن كان يحدثها هاتفياً يوماً بعد يوم
أصبحت إتصالاته نادرة كـ نُدرة رسائِلهُ .
شعرت أن هناك شىء تغير فيه
سألت أخته ومن ثُم والدته
لكن لم تُريح قلبها مِنهُن واحدة ؟
لا تدري ماذا تفعل ؟ فالمسافة بينهم ليست بقليلة
بحور وحدود دول وألاف الأميال
كان والدها ووالدتها في موقف لا يٌحسدون عليه
فإبنتهم الوحيدة تنهار أمام أعينهم
وليسوا بقادرين على فعل شىء .

بدون أن تعلم أسماء بما يُحاك خَلف الكواليس
رأي والدها أنه يجب عليه ان يتَخذ موقف
يغيث فيه إبنته من ويل هذا الحب العقيم .

قرر أن يسافر إلى حيث يوجد محمود
ويقتفي أثره ليعرف ماذا يدور بخاطره ؟
أخبر أسماء أنه سيذهب لِرحلة عمل
داخل الوطن وسيعود في خلال أسبوع فقط .

كانت أسماء مُتعلقة بوالِدها بِنَفس القَدر
التي كانت مُتعلقة فيه بِحبيبها محمود .

طلبت من والِدهَا أن يُحدثها أكثر من مرة في اليوم الواحد
ووعدها بذلك وسافر وكان على إتصال دائم بِها .

وذات مرة كانت والدتها تُحدثه بمفردها
ليخبرها أن محمود قد تزوج من أخرى
فراح صدى صراخِها إلى غرفة أسماء
ليُوقُظها من نومها .........

جاءت مٌسرعة والخوف يَقطَع أنفَاسَهَا
والقلق يُعرقل خَطواتهَا وسألت والدُتها
لماذا هذا الصراخ ... هل أبي بخير ؟
قالت لها والدك بخير ....

فسألت مرة أخرى فلماذا تصرخين إذاً ؟
فأجابتها .....................
لأن موعد والدك اليوم حتى يعود
لكنه أخبرني أنه سيعود بعد يومين .
إلتقطت أسماء أنفاسها وجلست لتقول
لوالدتها تصرخين لأن زوجك تأخر يومين عن ميعادهُ

فماذا أنا بفاعلة وحبيبي تأخر عامين ؟
ترقرقت الدموع في عيني والدتها
فأغلقت الإتصال لتضمها إلى أحضانها
ليكون صوت بُكائِها أشد وطئاً من صوت صُراخِها
سألتها أسماء مُجدداً لما هذا البكاء يا أمي ؟
قالت لها هذا لأنني الأن فقط شعرت
بمرارة إنتظارك يا حبيبتي .

أخفَت والدتها عن أسماء هذا الخبر المفُجع
وظلت تٌفكر كيف ستُخبرها ومتى ؟ .

وهي تعلم كم تعشق إبنتها هذا الذي باع
كل ما بينهما وتركها تُعاني فراقه الأبدي .

عاد والدها وإستقبلته أسماء بكل الشوق
وفي نفس اليوم أخبرها بسبب تغير محمود .

ملأ الصمت المكان حين أخبرها
كانت أسماء في حالة ذهول
وأحست بالألم والمرارة يعتصرا قلبها
فقالت بحسرة :

على الأقل عرفت سبب تغيره معي .

تماسكت بعدها أسماء وقررت أن تُكمل حَياتهَا بإصرار وكبرياء أنثى شرقية
لكنها ما زالت تجلس بشرفتها وتحتسى قهوتها
وتنظر إلى حيث كان يراها وتراه
وتُغني على الأطلال الباقية
لقصة حب باع فيها الطرف الثاني
حُبه برحلة سفر


بقلم ... عمرو الجوري







الموضوع الأصلي: الأطلال الباقية || الكاتب: عمرو الجوري || المصدر: منتديات أمل عمري

أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,






رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إنتظار, عشق, قصة, لهفة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:05 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education