|
#1
01-25-2019, 04:28 AM
|
||||||||
|
||||||||
محيط الحياة /3 ....النهاية
قبل أن تتم الصفقه بيوم ... طرق أحدهم الباب عليه ... فتح لهم
أحمد فوجدهم 11 رجل لدى الباب ...وازداد ترحيبه بهم في المجلس ثم طلب من زوجته أن تَعُدَّ ضيافتهم ... ولما دخل عليهم أخبره كبيرهم بأن هؤلاء هم الشهود الذي أخبر عنهم أحد الحضور الذي جاءه من قبل ... وأخرجوا وثائقهم التي صدقوها من المحكمه بأنهم شهدوا كلمة صاحب المزرعه بأنه أوقفها ... في هذه الأثناء طرق أهله الباب ليأخذ القهوة ... ولما نهض أحمد ليجلبها ... قاموا جميعهم واعتذروا منه ليغادروا .. حاول إقناعهم بأن يتناولوا قهوتهم لكنهم رفضوا ذلك .. ثم قال أحدهم: أبا محمد إنها من ذمتنا إلى ذمتك ... ثم غادروا منزله ... جلس أحمد ينظر إلى تلك القهوة التي أُعِدّت ولم يتناولها أحد .. وطال مكوثه لوحده في المجلس ... حتى إتصلت به زوجته وقالت : الشاهي جاهز ... قال لها: تعالي لا يوجد أحد ... جاءت فصبّت له القهوة وحين أنهى حديثه عما حصل ... قالت له: ما الذي ستفعله أبا محمد ... سكت قالت له : الشيء الذي يدور في رأسك إعمله ... ثم حاولت أن تشتت ذهنه وتهدئ من تفكيره بأن قالت : لقد تحدثت إلي أمي وقالت لقد تنازلت لي عن نصيبها من ورث والدي إضافة إلى نصيبي لعله يساعدنا في ترميم البيت ... نظر إليها نظرة حبٍّ وهو يبتسم ويدرك أنها فهمت ما يدور في رأسه وتصميمه على إفشال الصفقه ... قال لها : هو بيتك والمال مالك والعوض من الله ... في اليوم التالي حمل نفسه إلى الشركه وحين دخل إستقبله أحد الموظفين أمام الباب وقال له: الشيخ ينتظرك وكاتب العدل والمشتري في الأعلى ... ثم سيكون نصيبك 2,5 مليون ريال بس الصفقه يقولون فيها شكّ وانه سمع أن هناك ناس جاءوا إلى منزلك ليفشلوا الصفقه ... صمت أحمد ... فألحّ عليه الرجل : هل هذا الكلام صحيح أن الصفقه مشبوهه ... قال أحمد : يقولون ذلك قال الرجل : وأنت ماذا تقول ؟! هل ترى أنهم صادقين ؟! قال أحمد: أوراقهم تقول ذلك ... في هذه الأثناء جاءه موظفاً آخر يرحب بأحمد ويمازحه بينما الموظف الأول يدخل المكتب ويتصل بالتاجر ويقول له : نعم يا شيخ أتى ليخرب الصفقه ... ثم أغلق السماعه ... وهو ينظر للموظف الآخر ينقل أحمد للمصعد كي ينتقل لمكتب التاجر ... وما إن إنفتح المصعد حتى يجد سكرتير التاجر في وجهه يعتذر منه ويقول له : أحمد لقد تم فصلك الآن إذهب إلى المحاسب لنيل مستحقاتك وأحمل كل شيء يخصك وغادر الشركه حتى المؤسسه الخيريه سيتم إغلاقها ولا علاقة لك بها بعد اليوم ... في هذه الأثناء صفق بعض الحضور في مكتب التاجر منتهين من إتمام الصفقه وتم توزيع السعي على الحضور ... خرج أحمد من الشركه وأدرك أن المؤسسه الخيريه مجرد غطاء لإتمام هذه الصفقه ... ركب سيارته تاركاً مستحقاته ومتجهاً لمنزله ... وبين فرحه أنه لم يتورط في القضيه وبين حزنه لما حدث له ... ولما وصل البيت حتى وجد أولئك الذين كانوا عنده بالأمس يصرخون في وجهه وأنه سرقهم مع ذلك التاجر حين ذهب إلى شركة صاحبه أتموا تلك الصفقة بينهم فأقسم لهم أنه لم يفعل ذلك ... غير أنه لم يجد آذاناً صاغية فأخذ يرجوهم أن يدخلوا منزله حتى لا يخرج أحداً من جيرانه ويسمعهم لكنهم رفضوا وقالوا له حسافة اللحية اللي على وجهك وهالورع اللي تتلبّسه .. ما توقعناك تستخدمها لتنال بها مال حرام سقط أحمد مغشياً عليه أمام منزله ... فتراكض الناس بحمله للمستشفى وهناك أُعلِنت وفاته بسكتة قلبيه ... وتراكض أخوانه للمستشفى وبناته عدا زوجته التي إلتزمت بيتها حداداً عليه لكنها طلبت أن يجلبوه لمنزله كي تودعه الوداع الأخير ... وهكذا رحل أحمد تاركاً خلفه 9 أولاد وزوجة فاضله ومكتبة فيها أكثر من 5600 كتاب وكتب له في الحديث الشريف وكتب في تاريخ القبائل وأنسابها وكتب لم يكتمل الإنتهاء منها وتولت زوجته اكمالها كما انهت الزوجه ترميم البيت لكن بقت فيه قلوب لم يشملها الترميم .... إنتهت القصه ... تحيتي لكم 
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| قلوب تبحر فى محيط دماء | الزين | ضفاف المنبر العام | 2 | 12-22-2017 03:07 AM |
| شركة الحياة | .عبدالعزيز. | وتــــر مشدود / المواضيع النقاشية | 32 | 11-28-2017 12:12 AM |
العرض الشجري