غارقة بعشقك كتراتيل عزف الناي من أنفاسي
واردد اسمك ما بين سقوط خيوط الشمس وتصاعد بروج الفجر
حلمي مدينة بنيتها في قلبك
وانفاسي لا تنطق إلا باسمك
انت في أوردتي في شرياني التاجي في قلبي في خلايا دمي وكل مسامات جسدي
يا تاريخ عشقي ومدن هيامي
أعيش تحت سماء عشقك ودلالك وجنون العنفوان بداخلك
فكون شفاف كـ كأس الماء
وأتركني أملؤهُ من حنانك
همسات صوتك اتنفسها عشقا
فتمتلئ رئتي بتلك القطرات الممزوجة بانفاسك
فترك أنفاسي تُحيطك وتلف بك
لتحتضنك من الهواء فهو لايستحق أن يلمسك فأنا لك ومنك وإليك وكل شيء يحيطك
نبضي وهمساتي تراتيل أرددها
لسمعك فهي أنشودة بلغة صوتك لبياض قلبك
أنفاسك احيت كل نبضة بقلبي
فهذه أرضك التي عشت فيها لك ومنك واليك فقط
فيها عشت زهور عمري ونثرتها وإزدهرت
بكل كبرياء انت بيتي
وكل شي فيني
و بين أنفاسي وأنفاسي
وبين مسامات جلدي وثوبي
و بين قلمي وسطوري
وبين الكلمات المنبعثة من شفاهي
و بين كفي يدي
وفوق أرضي المبللة بزخات المطر
وهي تتراقص معنا على نغمات العشق
فدعني اُعانق الهواء الممتزج بأنفاسك
واقُبل جبينك والعيش في جنتك
واسكن ما بين رمشك ورمشك
فهما مدينتي ومهدي
مدينتنا أغلقت أبوابها بأحضانك
ومهدا نمت بداخلهِ وتوارت أنفاسي
.....
....
...
.
6/9/2019