تأتينا ليالٍ ... كهذه وكأنها حاقدة علينا وكأن لها ثأر لنسمات السعادة التي هبّت على أيامنا مرّت بنا بكل هدوء قبل أن تُقُتل على أعتابنا! تؤرقنا هي .. ولا نعلم أسبابها البآل مشغول ! بماذا؟ .. لا عِلم لنا فقط يدور بنا ... ويدور بـ " خرآبآت أفكارنا " ينزع طعم كل شيء يُفقدنا الشهيّة ... للحوار للعتب .. للتعبيّر عن الحال ولتبرير الأفعال يسلبنا قوتنا يُضعفنا يُثقل اللسآن فيصبح الحديث الجميل العابر ..شقاء يوجع الصدر ويستهلك الأنفآس يُثقل الرأس .. ويدعونا للسبّآت! يبتر براعم خيالاتنا الجنونيّة ويقطف أزهار أحلامنا الورديّة يدعونا للغرق تحت أوهامنا وللتدثر بسواد يزيّنه لنا لنراه هو فقط اللآئق بنا يتأكل داخلنا .. نرتعش لنسكن من بعدها سكون الأموات فنرتجف برداً ونشتعل حزنا نتوه في هذياننا لننسى أنفسنا ولانفهم منا شيئاً تُقلقنا توافه الأمور هرباً ربما .. من فكر عليل من قرارٍ ومصير ! وشفقة النفس أخر ما نريد .. فيها الذل والتدمير ! نسأل النفس أما آن وقت التغيير؟ فيجيبنا ذلك السكون ويسكننا فراغ كبير!. نخطيء ويخطئون ونكابر ويكابرون زلّة فقط تجعلنا نغضب ونثور نرتكب من الحماقات ما الله به عليم وما يُكدّرنا هو أنه أصبحنا كغيرنا "أنانيون " لا ندم ينهشنا ولا وقت لدينا لإيجاد الحلول فقط صراع سقيم..! وتبقى بعض أمنيآتنا مختبئة في رحم ضعفنا خلف تلك العتمة تسترق الأنفآس في كل حين تنبض أحياناً إذا ما استسلمنا للحنين تُشع في أرواحنا النور تُهدينا أملاً ثم .. لمكانها تعود!
حينما يُرهبها انكسارنا من جديد!