فضل ختم القرآن في رمضان، موضحة أن رمضان هو شهر القرآن الكريم، وأن قراءة القرآن الكريم جائزة في أي وقت بالليل وبالنهار، ولكن هناك أفضل أوقات لقراءة القرآن لأنها أوقات يحبها الله ومنها... الثلث الأخير من الليل: (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَة قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَهِ صَلَى اللَه عَلَيْهِ وَسَلَمَ : إِنَ اللَهَ يُمْهِلُ حَتَى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَيْلِ الْأَوَلُ نَزَلَ إِلَى السَمَاءِ الدُنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ؟).
دعاء ختم القرآن
«اللهم إنا نحمدك ونستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوب إليك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونُثني عليك الخير كله ونشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق، اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهلٌ أنت أن تُحمد، وأهلٌ أنت أن تُعبد، وأنت على كل شيء قدير. لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، كبتَ عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمد والشكر كثيراً كما تعطي كثيراً، اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال، لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول
اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعة آتية لا ريب فيها. لا إله إلا الله المتوحد في الجلال بكمال الجمال تعظيماً وتكبيراً، المتفرد بتصريف الأمور على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته ومجده، «الَذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالمينَ نَذِيراً» لا إله إلا الله ربّ الأرباب، ومسبب الأسباب، وخالق خلقه من تراب، سبحان من خضعت لعظمته الرقاب، سبحان من لانت لقـدرته الشـدائد الصلاب، «غَافِرِ الذَنْبِ وَقَابِلِ التوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ» «لا إِلَهَ إِلَا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ»، وصلوات الله وسلامه على نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي أرسله إلى كافة الثقلين بشيراً ونذيراً، «وَدَاعِياً إِلَى اللَهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجا مُنِيراً»
اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب أحزاننا، وجلاء همومنا وغمومنا، وقائدنا وسائقنا إلى رضوانك وإلى جناتك جنات النعيم. اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم الذي أيدت سلطانه، وقلت يا أعز من قائل سبحانه: «فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَ إِنَ عَلَيْنَا بَيَانَهُ»، أحسن كتبك نظاماً وأفصحها كلاماً وأبينها حلالاً وحراماً، ظاهر البرهان، محكم البيان، محروس من الزيادة والنقصان، فيه وعد ووعيد، وتخويف وتهديد، «لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ»، اللهم ذكّرنا منه ما نُسِينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويتلوه حق تلاوته، اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده، اللهم ألبسنا به الحلل، وأسكنا به الظلل، وادفع عنا به النقم، وزدنا به من النعم، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءً، ولأبصارنا جلاءً، ولأسقامنا دواءً، ولذنوبنا ممحِصاً، وعن النيران مخلِصاً، اللهم اجعله شفيعاً لنا، وحجة لنا لا حجة علينا، اللهم اجعلنا ممن قاده القرآن إلى الجنان، ولا تجعلنا ممن أعرض عنه القرآن فزُجَ في قفاه في النار، يا واحد يا قهار، اللهم وفقنا في هذه الليلة المباركة لما تحب وترضى، اللهم انقلنا بالقرآن من الشقاء إلى السعادة، ومن النار إلى الجنة، ومن الضلالة إلى الهداية، ومن الذل إلى العز، يا ذا الجلال والإكرام، ومن أنواع الشرور كلها إلى أنواع الخير كلها يا حي يا قيوم، اللهم وفقنا في ليلتنا هذه إلى ما تحب وترضى، وفي كل أعمالنا، يا حي يا قيوم، اللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا محمد، ولا تجعل لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نَفَسته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا قصمته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسَرتها، برحمتك يا أرحم الراحمين.