ننتظر تسجيلك هـنـا

مجلة امل عمرى الاصدار الثانى لعام 2020
عدد مرات النقر : 2,317
عدد  مرات الظهور : 66,049,607
مركز رفع منتدى امل عمري
عدد مرات النقر : 2,869
عدد  مرات الظهور : 66,049,684
تقسيط بطاقات سوا بكل الفئات
عدد مرات النقر : 723
عدد  مرات الظهور : 48,092,161
منتديات أمل عمري الأدبية ترحب بكم  .. كلمة الإدارة


الإهداءات



الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-01-2017, 08:08 AM
الغالي غير متواجد حالياً
Qatar     Male
لوني المفضل Steelblue
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل : Feb 2017
 فترة الأقامة : 2844 يوم
 أخر زيارة : 06-27-2020 (10:32 PM)
 المشاركات : 1,819 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الغالي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي إمامة الأعمى



إمامة الأعمى

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أما بعد:
فإن من المسائل الهامة التي يجب معرفة حكمها في باب الإمامة؛ إمامة الأعمى، وقد تكلم العلماء عليها قديماً وحديثاً، فمنهم: الذي رخص فيها، ومنهم: من كرهها، ومنهم: من منعها، ولعلنا أن نستعرض أقوالهم في هذه المسألة حتى يتبين لنا حكمها.
أولاً: الإجماع على جواز إمامة الأعمى:
قال صاحب "عون المعبود": وَمِنْهَا - أي الفوائد من حديث أنس - جَوَاز إِمَامَة الْأَعْمَى، وَلَا خِلَاف فِي جَوَاز ذَلِكَ"1، وقد نقل ابن المنذر الإجماع فقال: "وإباحة إمامة الأعمى كالإجماع من أهل العلم، وقد روينا عن ابن عباس أنه أمهم وهو أعمى، وليس في قول أنس بن مالك - رضي الله عنه -: "وما حاجتهم إليه" نهي عن إمامة الأعمى فيكون اختلافاً"2، ومستند هذا الإجماع حديث أنس في ابن أم مكتوم، ومحمود بن الربيع في عتبان بن مالك.
ثانياً: من رخص في إمامته من غير كراهة:
قال ابن الأمير الصنعاني: "والْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى صِحَّةِ إمَامَةِ الْأَعْمَى مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةِ ذَلِكَ"3، وقال النووي - رحمه الله -: "واتفقوا على أنه لا كراهة في إمامة الأعمى للبصراء"4، وقال الزهري: "إن أناساً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يؤمنون وهم عميان؛ منهم: عتبان بن مالك، ومعاذ بن عفراء، وابن أم مكتوم"، وقال أبو جعفر: "أمَّنا جابر بعدما ذهب بصره"، وقال عمرو بن عطية: "أمَّنا المسيب وهو أعمى".
ثالثاً: من كره إمامة الأعمى:
قال ابن عباس - رضي الله عنه -: "كيف أؤمهم وهم يعدلوني إلى القبلة"، وقال زياد النمري: "سألت أنساً عن الأعمى يؤم فقال: ما أفقركم إلى ذلك"، وقال سعيد بن جبير: "الأعمى لا يؤم.."، كما كره إمامته الأحناف فقال صاحب "المبسوط": وَيَجُوزُ إمَامَةُ الْأَعْمَى وَالْأَعْرَابِيِّ، وَالْعَبْدِ وَوَلَدِ الزِّنَا، وَالْفَاسِقِ، وَغَيْرُهُمْ أَحَبُّ إلَيَّ، وَالْأَصْلُ فِيهِ أَنَّ مَكَانَ الْإِمَامَةِ مِيرَاثٌ مِنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَقَدَّمَ لِلْإِمَامَةِ، فَيُخْتَارُ لَهُ مَنْ يَكُونُ أَشْبَهَ بِهِ خُلُقًا وَخَلْقًا، ثُمَّ هُوَ مَكَانٌ اُسْتُنْبِطَ مِنْهُ الْخِلَافَةُ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا أَمَرَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ قَالَتْ الصَّحَابَةُ بَعْدَ مَوْتِهِ: إنَّهُ اخْتَارَ أَبَا بَكْرٍ لِأَمْرِ دِينِكُمْ فَهُوَ الْمُخْتَارُ لِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ، فَإِنَّمَا يُخْتَارُ لِهَذَا الْمَكَانِ مَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي النَّاسِ"5.
دليلهم:
قال في "المبسوط": وَإِنَّمَا جَازَ إمَامَةُ الْأَعْمَى لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَخْلَفَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ عَلَى الْمَدِينَةِ مَرَّةً، وَعِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ مَرَّةً, وَكَانَا أَعْمَيَيْنِ، وَالْبَصِيرُ أَوْلَى؛ لِأَنَّهُ قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا - بَعْدَ مَا كُفَّ بَصَرُهُ: أَلَا تَؤُمُّهُمْ؟ قَالَ: كَيْف أَؤُمُّهُمْ وَهُمْ يُسَوُّونَنِي إلَى الْقِبْلَةِ؟ وَلِأَنَّ الْأَعْمَى قَدْ لَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَصُونَ ثِيَابَهُ عَنْ النَّجَاسَاتِ، فَالْبَصِيرُ أَوْلَى بِالْإِمَامَةِ"6.
قيد الكراهة عندالاحناف:
قال صاحب "البحر": وَقَيَّدَ كَرَاهَةَ إمَامَةِ الْأَعْمَى فِي الْمُحِيطِ ... وَغَيْرِهِ بِأَنْ لَا يَكُونَ أَفْضَلَ الْقَوْمِ، فَإِنْ كَانَ أَفْضَلَهُمْ فَهُوَ أَوْلَى، وَعَلَى هَذَا يُحْمَلُ تَقْدِيمُ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ الرِّجَالِ الصَّالِحِينَ لِلْإِمَامَةِ فِي الْمَدِينَةِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْهُ حِينَئِذٍ، وَلَعَلَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ أَفْضَلَ مَنْ كَانَ يَؤُمُّهمُ"7.
رابعاً: من رأى أنهما متساويان:
قال الشافعي: "وأحب إمامة الأعمى، والأعمى إذا سدد إلى القبلة كان أحرى أن لا يلهو بشيء تراه عيناه، ومن أم صحيحاً كان أو أعمى فأقام الصلوات أجزأت صلاته، ولا أختار إمامة الأعمى على الصحيح؛ لان أكثر من جعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إماماً بصيراً، ولا إمامة الصحيح على الأعمى؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يجد عدداً من الأصحاء يأمرهم بالإمامة أكثر من عدد من أمر بها من العمي"8.
والراجح عند الشافعية أنهما سواء قال الخطيب "وَالْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ فِي الْإِمَامَةِ سَوَاءٌ" قال البجريمي: "أَيْ لِتَعَارُضِ فَضِيلَتِهِمَا؛ لِأَنَّ الْأَعْمَى لَا يَنْظُرُ إلى مَا يَشْغَلُهُ فَهُوَ أَخْشَعُ، وَالْبَصِيرُ يَنْظُرُ الْخُبْثَ فَهُوَ أَحْفَظُ عَنْ النَّجَاسَةِ، وَالْكَلَامِ إذَا اسْتَوَيَا فِي سَائِرِ الصِّفَاتِ، وَإِلَّا فَمَنْ تَرَجَّحَ بِصِفَةٍ قُدِّمَ بِهَا كَأَعْمَى فَقِيهٍ وَبَصِيرٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، فَالْأَعْمَى حِينَئِذٍ يُقَدَّمُ، فَقَدْ قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ: "الْحُرُّ الْأَعْمَى أَوْلَى مِنْ الْعَبْدِ الْبَصِيرِ، وَمِثْلُ الْأَعْمَى وَالْبَصِيرِ فِي الِاسْتِوَاءِ السَّمِيعُ مَعَ الْأَصَمِّ، وَالْفَحْلُ مَعَ الْخَصِيِّ وَالْمَجْبُوبِ، وَالْأَبُ مَعَ ابْنِهِ، وَالْقَرَوِيُّ مَعَ الْبَلَدِيِّ" اهـ.
وَلَوْ كَانَ الْبَصِيرُ لَا يَتَحَاشَى عَنْ النَّجَاسَةِ قُدِّمَ الْأَعْمَى عَلَيْهِ، أَوْ كَانَ الْأَعْمَى غَيْرَ خَاشِعٍ قُدِّمَ الْبَصِيرُ عَلَيْهِ"9.
الترجيح:
إن المتأمل في أقوال العلماء يترجح عنده أن البصير إذا كان أقرأ للقرآن، وأفقه؛ فإنه يقدم، وكذلك الأعمى، وأن العبرة بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي قال فيه: ((يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، وَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً، فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهُمْ سَوَاءً، فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا))10، والله أعلم.

اللهم وفقنا لكل خير، والحمد لله رب العالمين.

الموضوع الأصلي: إمامة الأعمى || الكاتب: الغالي || المصدر: منتديات أمل عمري

أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,





 توقيع : الغالي


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأعمى, إمامة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education