#1
|
|||||||
|
|||||||
للمرة الاخيره
لمرة واحده اردت ان اكتب لك ِ وهذه الرساله لن تكون مختلفه وهذا الزخم من الشوق ماكانت لتمنع انهيار سده الرسائل القصيره تماما كمن يغترف بحفنتيه ليمنع اندفاع النهر كان عليَّ ان استجمع قواي وارتشف رغوة الحبر واثمل فما على سكارى الحبر حرج فأنا مازالت تستوطن قلبي الدهشه ذلك الاحساس الذي يعيدني اليه كلما قرأت وعلى الرغم اننا في عالمين مختلفين الا انني اتشبث بالواقع ربما اراه مفعم بالتوق وعلى بعد هذه المسافات والعمر التقي معك عبر الاثير ونستمع الى الالحان التي لم تغنى بعد لن اسألكِ عن سر القيثارة التي تعزفين عليها انما اسئلني عن الصدى المتجاوب في القصي من صدري يكتب النوتات على الاضلاع شغف كنت انصت اليك بما اوتيت من ابهار وانا بهذا الحس ادعيت اللامبالاة لانني كنت غير مهيء للبوح وكل تلك الاشواك التي قرأتها لم تمنع يدي من قطف مافاض من عبير وللمرة الاولى اكتب للنارينج عن جمهرة النجوم تلك التي ترتدي ثوبها الاسود وعن رفاقي الذين لا ارى منهم سوى الظل يسرون في دمي ويحدثونني عنك فأنا لا احتاج تذكريهم بك وهم بعض مني وهذه الشمس التي تقلد في الرداء طيفك انما اراه واحدثه رغم جبينها المتوهج استأنست به واستظلينا الغيمة الشارده وعن هولاء الجنود المدججون بالسهد اخبرته بما اسررت عن حواسي بأنني للمرة الاخيره اعلن مالا استطيع البوح به وتلك السامرة لن تهبني بعض ما ضاع مني فأنا اقيم على منيفة في وادي الفقد ذلك الذي يعج بالرثاء ولم يستطع الشوق قتلنا انما يصلبنا على قارعة الانتظار بعد ان حصد غابات احلامنا الطينيه ولكننا تعودنا ان نجمع سنابل الشوق وترحل الحقول فالآن لا اخجل من الكتابه على يدي لكن اعلان الوجد موجع فالوهم لا يجمع كوزه السعابيب لهذا لا احتفظ في ملامح الذكريات لانك ستعبرين واكتفي بالاعتبار انما اودعك بلاد السلام والضباب - بقلم عقل العياش |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للمرة, الاخيره |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|