#1
|
||||||||
|
||||||||
المدارس الأدبية ... /
المدارس الادبية
أو المذاهب الأدبية تعددت الأسماء والنتيجة واحدة بنظري فالإنحدار والتراجع في الأدب العربي سببه تلك التسميات والتقسيمات الهجينة المستحدثة قد تستغربون قولي هذا لكن دعونا نرجع قليلا للوراء ونرى توقيت ظهور هذه المدارس أغلبها كان يعد تشبع الغرب بما أفرزته النهضة الأوربية وتمرد المجتمعات الأوربية على الكنيسة أي في الفترة الممتدة بين أواخر القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين وهي تاريخيا مرحلة الركود في الساحة الأدبية العربية وما جاء بعدها اصطلح عليه الأدب المعاصر وهو بنظري الشخصي الأدب الانسلاخي إلا من رحمَ ربي ... نعود إلى التسميات هذه المدارس أطلقت عليها تسميات وفق ما تقوم عليه على سبيل الذكر لا الحصر الكلاسيكية الرومنسية أدباء المهجر والتي تنقسم بدورها إلى عدة روابط وجماعات توجد أيضا المدرسة الواقعة الإيحائية من روادها بدر شاكر السياب الذي يعد أكثر الكتاب ثباتا على عدم الخروج عن شدالة المعاني ... إنطوى تحت هذه المدارس كتاب كبار كانو اما أصحاب منهج كأدباء المهجر على غرار جبران خليل جبران المؤسس وميخائيل نعيمة إيليا ابو ماضي .. رشيد خوري ومنهم من تم تصنيفهم من طرف النقاد لأنهم كتبوا شيئا من تلك المذاهب مثل فوزي المعلوف او الشابي الذي صنف مرة هنا ومرة ضمن كتاب المدرسة الرومنسية .. إذن أن يكون لك خط سير قلم ليس بالضرورة أن تكون تحت لواء إحدى هذه المدارس .. التي فيها الكثير من التناقضات وأحيانا تبيح الخروج الغير محبب ولعل نصوص إيليا أبو ماضي وعلى روعتها والتي تفوق بها على بني جيله دليل على غزو الثقافة الغربية للعديد من المفاهيم هنا إستعراض لوجهة نظر مع حفظ مكانة الأدباء و إنجازاتهم التي لا ينكرها إلا جاحد لكن هذا لا ينفى الوقوف على ما افرزته توجهات البعض منهم في بعض الأحيان فمثلا قصيدة الطلاسم لايليا هنا فيها شيء من التناقض على إعتبار انه من عشاق الحياة والتفاؤل لتقوده حيرته إلى الضياع وعدم معرفة حتى سبب خلقه أو كيفية خلقه حتى وإن لم يكن مسلما فإن كل الديانات السماوية أقرت ببيدايات الخلق حتى المسيحية التي يعتنقها انتقدت ما ذهب اليه .. مما جعل النقاد يصنفونها ضمن القصائد الالحادية وهذه ليست القصيدة الأولى له تتبنى هذا الفكر .. فرد عليه الدكتور ربيع المصري بقصيدة فك الطلاسم .. إذن هنا خروج المعنى عن مساره الحقيقي وهذا منكر ومنافي لوظيفة الانسان وسبب وجوده في الحياة وفقَ كل الديانات الاعظم من هذا كلنا قد درسنا هذه القصيدة وغيرها لكتاب اخرين ومن غير ان نعلم الرسالة والمعنى وهذا هو الجهل بعينه اضافة الى ادب الاساطير الذي كان في السابق عن جهل لكن الآن أعتقد أنه لآ عذر لنا فيه حين نعلم أن معظم الأساطير تتعرض لبدايات الخلق وهذا مساس صريح وصارخ على الثوابت و العقائد الدينية حتى الأدب المعتدل لم يسلم من هذه التسميات حين يبرز للواجهة الصراع بين الرافعي وطه حسين حين خرج هذا الأخير عن حدود النقد إلى شخصنة الآراء مما سببت هذه الفروقات الإنحدار والتراجع و زعزعة اللبنة الفكرية ... لذلك أرى أنه من غير المنصف حصر توجهات كاتب تحت مسمى هو نتاج ثقافة غربية بحتة وفي موروثنا ما يغنينا عن تسميات لا تمت لنا بصلة كل هذا كان نتيجة طبيعية لتلاقح الثقافات الأوربية والعربية فقد و حركة الأدب العربي لم تكن بمنأى عن هذه التغييرات وكما كان لها سلبيات وحتى اكون عادلة في طرحي كان لهذا الانفتاح ايجابيات فدخلت الأدب العربي فنون لم تكن موجودة من قبل وان وجدت ففي إطار بدائي ضيق المفهوم كفني القصة والمسرح بمختلف أنواعه واعتقد ان الخلل ليس في الانفتاح في حد ذاته والبحث عن الرقي بل في إقبال المثقفين العرب على دراسة الأدب الأوربي ونقله حرفيا إلى العربية دون تمييز بين غث وسمين أو صالح وطالح هنا يحضرني رأي الدكتور نجيب الكلاني حين قال إنه علينا أن نوجد لأنفسنا تسميات ومدارس وفق هويتنا وحضارتنا ومخزوننا الأدبي ... وهويتنا الإسلامية تبقى هذه رؤية شخصية أن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان كانت هذه المداخلة مشاركة لي في اختبارات القدرة ضمن طاقم مكون من كتاب وأدباء تحت إشراف أساتذة جامعيين ومحاضرين ونلت فيها علامات مشرفة طرحتها اليوم بين أيديكم للفائدة |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المدارس, الأدبية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|